قطع تركيا للتجارة مع إسرائيل.. ماذا يعني للرحلات والاقتصاد؟

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّ أنقرة قررت قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل بالكامل وإغلاق المجال الجوي أمام طائراتها، مع منع سفن تركية من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.

وبينما يتابع الجانب الإسرائيلي ما إذا كانت التصريحات ستترجم إلى إجراءات عملية، تؤكد "إسرائيل هايوم" أنّ هيئة الطيران المدني تفيد بأن حركة الطيران "تسير كالمعتاد"، وأن شركات "إلعال" و"أركيع" و"يسرائير" لم تُعلن تغييرات على جداولها حتى الآن.

وتأتي الخطوة في سياق تصعيد تركي لفظي وسياسي، وتشدّدًا في إجراءات الموانئ تجاه أي ارتباطات بإسرائيل، إلى جانب سياق أوسع يتصل باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، وما أطلقه ذلك من توترات إضافية، حسب إعلام إسرائيلي.

جدّد وزير الخارجية التركي التأكيد على "قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل تمامًا" وإغلاق الأجواء أمام طائراتها، ومتهمًا إسرائيل بانتهاج "سياسة تجويع قاسية" في غزة.

كما اعتبر أن "التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد استقرار المنطقة"، وأن "السياسة الإسرائيلية تجاوزت غزة إلى القدس والضفة وسوريا وإيران ولبنان".

أفادت "إسرائيل هايوم" بأن سلطة الطيران المدني تشير إلى أن رحلات الطيران الإسرائيلية "تعمل كالمعتاد" عبر تواصل مباشر مع أنقرة، مع التأكيد أن "إغلاق مجال جوي ليس خطوة بسيطة".

وذكرت الصحيفة أن الأسئلة المطروحة تشمل إنْ كان أي إغلاق، إن حدث، سيقتصر على الشركات الإسرائيلية أم سيشمل جميع الرحلات من إسرائيل، بما فيها الأجنبية.

بحسب التفاصيل الواردة، يعتمد الطيران الإسرائيلي على الأجواء التركية خاصة لرحلات جورجيا (تبليسي/باتومي) وباكو.

وفي حال فُرض القيد على الطائرات الإسرائيلية تحديدًا، قد تتوقف هذه الوجهات، بينما قد تُحوّل رحلات إلى بلغاريا ولتوانيا عبر مسارٍ التفافي من اليونان مع زيادة زمن الرحلة بنحو 15- 30 دقيقة.

أشارت "إسرائيل هايوم" إلى أن تركيا لا تسمح لسفنها بالوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.

كما ورد أن سلطات الموانئ في تركيا تطلب منذ الأسبوع الماضي إقرارات من شركات الشحن بأن السفن ليست مرتبطة بإسرائيل ولا تحمل موادًا عسكرية أو حساسة موجّهة إليها، مع توضيح عدم ارتباط الملاك والمديرين والمشغلين بإسرائيل.