هل يتحول الحوثيون إلى أباطرة الكبتاغون؟
أوردت وكالة أسوشيتد برس أن "سقوط النظام السوري السابق الذي كان ينتشر الكبتاغون في عهده لم يؤد إلى انتهاء المخدرات ولا تصنيعها أو إمداداتها، وبالطبع لم ينه الطلب عليها".
- وقالت ناتالي إكاناو وهي محللة أبحاث كبيرة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وبريدجيت تومي محللة الأبحاث في ذات المؤسسة في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية إن هذه فرصة تتوق لاستغلالها جماعة الحوثي، التي لا تفوت مخططا مربحا مطلقا.
- كما أن للجماعة تاريخ طويل في زراعة القات وبيعه، وهو منشط يحظى بشعبية في اليمن.
- واستمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو، حيث اعترضت السلطات اليمنية طريق عشرات الآلاف من الحبوب في عمليات مختلفة.
عائدات الكبتاغون للصواريخ؟
وذكرت المحللتان أنه نظرا لأن معامل تصنيع الكبتاغون في سوريا أصبحت أقل انتشارا، ينتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم.
ويمكن للحوثيين أن يستغلوا عائدات هذه المبيعات للحصول على صواريخ وذخائر أخرى.
ومن الواضح أن تجارة الكبتاغون مزدهرة وتسير على ما يرام، وما زال يقع على عاتق الولايات المتحدة دور في مكافحة تجارة المخدرات الإقليمية، التي أصبحت تمتد لما يتجاوز منطقة الشرق الأوسط بكثير، وفق أسوشيتد برس.
وكانت إحدى أكبر ضبطيات الكبتاغون على الإطلاق في إيطاليا، حيث صادرت السلطات 84 مليون حبة كبتاغون تبلغ قيمتها نحو ١،١ مليار دولار في ميناء ساليرنو في 2020.
وأشارت المحللتان إلى أن الكبتاغون لم يصل بعد إلى الشواطئ الأميركية، لكن الولايات المتحدة ليست بالمكان الذي يصعب الوصول إليه، فشبكات تجارة المخدرات العالمية تربط الشرق الأوسط بالغرب.
وترى المحللتان أن هناك دليلا يشير الآن إلى أن جماعة الحوثي قد تصبح مركزا جديدا لإنتاج الكبتاغون.
وفيما لا تزال ضبطيات الكبتاغون في اليمن تمثل جزءا ضئيلا من الضبطيات في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم في السوق.
وأضافت المحللتان أن الإطاحة بالأسد لا تعني أن واشنطن يمكنها أن تخفف الضغط على سوريا أيضا، فرغم تعهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بـ"تطهير" سوريا، يواصل الكبتاغون التدفق عبر البلاد.
وحسب ما تشير عمليات الضبط التي تمت مؤخرا في اليمن، لا يرتبط ظهور تجارة الكبتاغون في العالم واختفائها بالنظام السوري السابق. ولا بد أن تراقب واشنطن الظهور المحتمل لمراكز الإنتاج عند جماعة الحوثي، مع الاعتراف أيضا بأن شبكات المخدرات في سوريا ولبنان ما زالت نشطة.
واختتمت المحللتان تحليلهما بالقول إن تجارة الكبتاغون ستستمر حتى إذا تغيرت الجهات الفاعلة الرئيسية فيها، ما لم تقم واشنطن بتحديث الإجراءات والاستمرار في تطبيقها.