مقتل 31 فلسطينيا قرب مركز مساعدات في غزة
ذكرت سلطات الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 31 فلسطينيا لقوا حتفهم و150 أصيبوا في هجوم إسرائيلي قرب نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية الأحد، في الوقت الذي تبادلت فيه حركة حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي بشكل مباشر من آلياتها وطائرات "كواد كابتر" المسيرة تجاه الفلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية في رفح، بحسب وكالة وفا.
وأفادت منظمة غزة الإنسانية الأحد، بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في غزة عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بالقرب من اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع "غير صحيحة".
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة "تم توزيع جميع المساعدات اليوم بدون أي حوادث". وأضاف "سمعنا أنه يتم الترويج لهذه التقارير المزيفة عمدًا من قبل حركة حماس. إنها غير صحيحة ومفبركة".
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ"المجزرة".
وذكر أن "آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح".
روى سامح حمودة (33 عاما) لوكالة فرانس برس أنه كان في المكان، مضيفا "جئت أمس من غزة (شمال) إلى رفح. مشيت أكثر من 20 كيلومترا... قرابة الساعة الخامسة فجرا، ذهبت مع عدد من أقاربي إلى المركز الأميركي للمساعدات".
وأضاف "كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، الى أن بدأ توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، كذلك أطلقت دبابات نارا كثيفة وقتل أشخاص أمامي".
الجيش الإسرائيلي: لا معلومات
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب "حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات"، مشيرا الى أن "الموضوع لا يزال قيد الفحص".
وقال بصل إن "طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير نقلوا" القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب).