"انتهاكات ود مدني" تحظر السوشيال ميديا في جنوب السودان

أصدرت سلطات جنوب السودان أوامر لشركات الاتصالات، الأربعاء، بحجب الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمدة 30 يوما على الأقل، مشيرة إلى مخاوف بشأن انتشار محتوى مصور عنيف يتعلق بالعنف الدائر ضد مواطنيها في دولة السودان المجاورة.

ودخل الحظر المؤقت، الذي يمكن تمديده لما يصل إلى 90 يوما، حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس، وفقا لأمر من هيئة الاتصالات الوطنية لشركات الاتصالات، التي شددت على أن "الإجراء ضروري لحماية السكان".

وذكرت هيئة الاتصالات الوطنية أن "الأمر يمكن إلغاؤه بمجرد احتواء الوضع"، مشيرة إلى أن "المحتوى يصور عنفا ينتهك قوانيننا المحلية، ويمثل تهديدا كبيرا على الأمن العام والصحة النفسية".

وثار عدد كبير من المواطنين في الجنوب جراء انتشار لقطات مصورة من السودان تظهر قتل مليشيات أشخاصا من جنوب السودان في ولاية الجزيرة.

وفرضت جنوب السودان حظر تجوال من الغروب إلى الفجر، يوم 17 يناير بعد ليلة من العنف الانتقامي الذي تم في أثنائه نهب متاجر يملكها تجار من السودان.

وأعلن الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة خلال وقت سابق الشهر الجاري، وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن 13 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، قُتلوا في هجمات لها طابع إثني استهدفت أقليات في الولاية الزراعية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس الماضي، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبدالفتاح البرهان، متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع سلاح حرب.