انتهاكات الجيش السوداني تُثير الشغب في جوبا
فرضت دولة جنوب السودان حظر تجوال ليليا بعدما تحولت احتجاجات إلى أعمال نهب لمتاجر يملكها سودانيون في العاصمة جوبا مساء الخميس، حسبما قالت الشرطة الوطنية، الجمعة.
وأعلن المفتش العام للشرطة الوطنية، أبراهام مانوات، للتلفزيون الرسمي في جنوب السودان، أنه "ردا على ذلك، أمرنا بفرض حظر تجول بدءا من الساعة السادسة مساء".
وأضاف أن "هذه الإجراءات الإضافية تهدف إلى منع أي تعدٍ على الممتلكات العامة أو الخاصة".
شهدت جوبا مظاهرة، مساء الخميس، احتجاجا على تقارير تحدثت عن مقتل 29 مواطنا من جنوب السودان مؤخرا في ود مدني، بولاية الجزيرة السودانية المجاورة حيث تدور الحرب.
وأعلن الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة خلال وقت سابق، وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن 13 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، قُتلوا في هجمات لها طابع إثني استهدفت أقليات في الولاية الزراعية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبدالفتاح البرهان، متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع سلاح حرب.
وتحولت المظاهرة في جوبا إلى أعمال نهب للمحال التجارية التي يملكها مواطنون من السودان المجاور، وأطلقت الشرطة النار لتفريق المتظاهرين مساء الخميس.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، بدا أن الهدوء عاد إلى جوبا، رغم حدوث إطلاق نار متقطع.
وظلت معظم المحال التجارية مغلقة، وانتشرت قوات الجيش والشرطة عند تقاطعات رئيسية.
وبدأت احتجاجات جديدة في وقت لاحق من صباح الجمعة في جوبا، وكذلك في مدن بور وأويل وواو.
ودعت الرئاسة إلى "ضبط النفس" في بيان أصدرته مساء الخميس.
وقال مكتب الرئيس سلفا كير: "أدعوكم جميعا إلى ضبط النفس والسماح لحكومتَي جنوب السودان والسودان بحل هذه القضية"، مضيفا: "لا ينبغي أن نسمح للغضب بالتأثير في حكمنا، والأفراد الفارين من العنف يستحقون الحماية".
ويقيم الكثير من مواطني السودان، في جنوب السودان، أو لجأوا إليها، علما بأن دولة جنوب السودان حصلت على استقلالها عن السودان في العام 2011، وتعاني منذ ذلك الحين من عدم استقرار.