قتلتهما إسرائيل بهجومها على إيران.. ماذا نعرف عن سلامي وباقري؟
قتلت إسرائيل في هجوم "الأسد الصاعد" قادة عسكريين رفيعين و6 علماء نوويين إيرانيين فجر الجمعة، معلنة حالة الطوارئ تحسبا للرد الإيراني.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري بالإضافة إلى 6 علماء نوويين هم: عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وفقا لوكالة تسنيم للأنباء.
فيما أفاد التلفزيون الإيراني أن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أُصيب في الهجوم الإسرائيلي على إيران الجمعة.
وتوعد المرشد الإيراني في بيان اليوم الجمعة إسرائيل بمواجهة "عقاب شديد" على هجومها على البلاد.
وأصدر خامنئي بيانا نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، مؤكدا أن مسؤولين عسكريين وعلماء بارزين قتلوا في الهجوم.
وقال خامنئي إن إسرائيل "فتحت يدها الشريرة والملطخة بالدماء لارتكاب جريمة في بلدنا الحبيب، كاشفة عن طبيعتها الخبيثة أكثر من أي وقت مضى بضرب المراكز السكنية".
القائد العام للحرس الثوري الإيراني
- انضم اللواء سلامي، 65 عاما المولود في مدينة إصفهان وتربى في بيئة دينية محافظة، لأول مرة إلى الحرس الثوري في عام 1980 أثناء اندلاع الحرب الإيرانية العراقية، بعد مشاركة واسعة له في نشاطات "الثورة الإيرانية" التي أطاحت بشاه إيران.
- تولّى لاحقاً عدة مناصب استراتيجية، من بينها قيادة القوات الجوية للحرس الثوري، وتأسيس جامعة القيادة والأركان، إضافة إلى مناصب في هيئة الأركان والتدريب العسكري.
- في عام 2009، جرى تعيينه نائبًا للقائد العام للحرس الثوري، وهو المنصب الذي شغله لعقد كامل، حتى جرى تعيينه في 21 أبريل 2019 قائداً عاماً للحرس الثوري بمرسوم من المرشد الأعلى خلفًا لمحمد علي جعفري.
- تعرض سلامي لعقوبات أميركية في اليوم التالي لتعيينه قائد للحرس، وذلك ضمن حزمة استهدفت كبار القادة في الجهاز. كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية في 2021.

سلامي خلال كلمة في طهران. رويترز
يعرف عن سلامي خطاباته المتشددة والنارية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.
ولطالما هدد حسين سلامي إسرائيل من "كابوس الرد المؤكد" في حال شنها أي ضربة ضد إيران، متوعدا تل أبيب بأنها "ستذوق طعم الانتقام المرير".
- وعين المرشد الإيراني علي خامنئي محمد باكبور قائدا جديدا للحرس الثوري الإيراني بعد مقتل سلامي.
رئيس الأركان الإيراني، 65 عاما، يعتبر من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى مراكز حيوية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
- بعد انتهاء الحرب، واصل صعوده داخل أجهزة القيادة، وتخصص في مجالات العمليات والاستخبارات، حيث شغل مناصب حساسة منها مساعد رئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة، ومساعد القيادة العامة لشؤون الاستخبارات والعمليات، كما عمل منسقًا بين القوات المسلحة النظامية والحرس الثوري.
- إلى جانب نشاطه العسكري، أدار باقري مؤسسة "مقر خاتم الأنبياء"، الذراع الاقتصادية والهندسية للحرس الثوري، والتي تمتلك شبكة ضخمة من الشركات العاملة في مجالات البناء والطاقة والبنى التحتية التي تدر عوائد تصل إلى ١٢ مليار دولار سنويا، وقد أدرجها الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات عام ٢٠١٠ لدورها في دعم برامج إيران الصاروخية والنووية.
- تولى باقري منذ 28 يونيو 2016 منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وهو أعلى منصب عسكري تنفيذي بعد القائد الأعلى.
- عيّن المرشد الإيراني صباح الجمعة، عبد الرحيم موسوي رئيسا مؤقتا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بعد مقتل باقري.
قُتل ستة علماء نوويين في الضربات الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل على إيران الجمعة.
وهم وفق وكالة تسنيم للأنباء:
- عبد الحميد مينوشهر
- أحمد رضا ذو الفقاري
- أمير حسين فقهي
- مطلبي زاده
- محمد مهدي طهرانجي
- فريدون عباسي
وعباسي هو من أبرز الأسماء في المجال النووي في إيران، وسبق أن ترأس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وكان نجا في العام 2010 من محاولة اغتيال بواسطة قنبلة ألصقت بسيارته، في عملية اتهمت إيران الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف خلفها.
أما طهرانجي، فكان رئيسا لجامعة آزاد الإسلامية في طهران.
هجوم إسرائيل المباغت والواسع على إيران أدى في حصيلة أولية إلى سقوط 50 جريحا على الأقل بينهم أطفال ونساء، وفق لوكالة فرانس برس نقلا عن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال التلفزيون "إثر الهجوم الإسرائيلي نقل نحو خمسين جريحا إلى مستشفى شمران (في طهران) بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفل" من دون أن يفيد بوقوع قتلى.
ويُمثل هذا الهجوم أحدث تصعيد منذ اندلاع الحرب في غزة بـ2023، لكن العداء بين إسرائيل وإيران يضرب بجذوره لعقود من الزمن وامتد عبر تاريخ من حروب الظل والهجمات السرية من البر والبحر والجو وعبر الفضاء الإلكتروني.