نساء
تحتفي قائمة 100 امرأة السنوية التي تصدرها الـBBC بمئة امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم، لتروي قصصهن في مجالات الصمود، الإبداع، والإصرار على تحقيق التغيير.
هذا العام، تضمنت القائمة 4 فلسطينيات لامعات، تركن بصماتهن في مجالات متنوعة كالأزياء والطب والصحافة والهندسة. ورغم التحديات المرتبطة بالحرب والتهجير، أثبتت هؤلاء النساء قوتهن وابتكارهن، وقدمن قصصاً ملهمة.
حولت مصممة الأزياء ياسمين المجالي شغفها بالتصميم إلى تكريم للتراث والحياة الفلسطينية. نشأت المجالي في جنوب الولايات المتحدة، لكنها انتقلت لاحقا إلى رام الله في الضفة الغربية حيث أطلقت علامتها التجارية Nöl Collective في عام 2020.
تعتمد العلامة على الحرف التقليدية الفلسطينية من خلال التعاون مع ورش خياطة عائلية ومحلات توابل محلية توفر مواد صباغة طبيعية، بالإضافة إلى التعاون مع تعاونيات نسائية.
تصاميم المجالي تروي قصص بحد ذاتها، ومن بينها سترات الجينز والقمصان المكتوب عليها "مش حبيبتك"، التي تناقش قضية التحرش في الشوارع على مستوى العالم.
وتسعى مجالي من خلال عملها إلى الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وتمكين النساء مع نشر الفن الفلسطيني على نطاق عالمي.
تعتبر الدكتورة شيرين عابد، طبيبة الأطفال وأخصائية حديثي الولادة، رمزا للأمل لحديثي الولادة في غزة. رغم قصف منزلها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2023، استمرت عابد في رعاية الأطفال النازحين في المخيمات القريبة.
بصفتها مديرة مركز الأمومة في مجمع الشفاء الطبي، أطلقت بروتوكولات طارئة لضمان تقديم الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة في ظل نقص حاد في الموارد. غادرت عابد غزة هذا العام مع ابنتيها، لكنها ما زالت تدعم الأطباء هناك عن بُعد لضمان استمرارية تقديم الرعاية في هذه المنطقة المنكوبة بالحرب.
في عمر 22 عاما فقط، أصبحت الصحافية والكاتبة بليستيا العقاد صوتا قويا لجيلها. خلال الأيام الأولى من الحرب في غزة عام 2023، وثّقت العقاد تجربتها من خلال مقاطع فيديو نشرتها منصة بلينكس وكذلك على حسابها بإنستغرام، والتي سرعان ما انتشرت بشكل واسع، وجمعت أكثر من 4 ملايين متابع.
وتصف شبكة بي بي سي كتابات العقاد بأنها كانت مليئة بالقصائد مع التحديثات الإخبارية والإنسانية التي قدمت للعالم صورة حقيقية عن الحياة تحت القصف في غزة. مذكراتها القادمة "عيون غزة" تروي هذه التجارب، مما يكرس مكانتها كصوت قوي لشعبها. حصلت العُقاد على جائزة "صحافي العام" من مؤسسة One Young World لعام 2024، ومثّلت الفلسطينيين في فعاليات بارزة مثل القمة العالمية للحكومات.
وهي الآن تدرس الماجستير في الإعلام في بيروت، وتواصل نشر القصص الفلسطينية.
سخّرت المهندسة الزراعية إيناس الغول مهاراتها لمواجهة نقص المياه الحاد في غزة نتيجة الحرب، وابتكرت جهازا لتحلية المياه بالطاقة الشمسية باستخدام مواد معاد تدويرها مثل الخشب والزجاج، مما جعل مياه البحر صالحة للشرب.
أصبح هذا الجهاز شريان حياة للعديد من العائلات النازحة التي تعيش في خيام في خان يونس.
لم تقتصر ابتكارات الغول على ذلك، بل قامت أيضاً بتصميم طباخات تعمل بالطاقة الشمسية، وتعلمت كيفية إعادة تدوير المواد لصناعة أدوات ضرورية مثل المراتب والحقائب.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة