خطفت ويمبلدون في دقائق.. إيغا شفيونتيك ملكة كل الأراضي
توجت البولندية إيغا شفيونتيك بلقب بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الأولى في تاريخها، بعد فوزها الساحق على الأميركية أماندا أنيسيموفا بمجموعتين دون رد، بواقع 6-0 و6-0.
وفي مباراة استمرت 57 دقيقة فقط، خطف شفيونتيك لقب ويمبلدون من بين أنياب منافستها أنيسيموفا، لتكسر هيمنة الأميركيات على البطولات الكبرى لعام 2025، بعد فوز ماديسون كيز بلقب أستراليا المفتوحة، وكوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة.
باتت إيغا شفيونيتك ثاني لاعبة في العصر المفتوح تفوز ببطولة كبرى في فردي للسيدات بنتيجة 6-0 و6-0 بعد الألمانية شتيفي غراف في رولان غاروس 1988.
وهذه هي المرة الأولى في العصر المفتوح التي ينتهي فيها نهائي ويمبلدون بنتيجة نظيفة.. والمرة الأولى في تاريخ البطولة بشكل عام منذ تتويج البريطانية دوروثيا دوغلاس باللقب عام 1911.
وفازت إيغا بثاني أقصر نهائي في تاريخ ويمبلدون بعد نهائي 1983 الذي فازت فيه الأميركية مارتينا نافراتيلوفا على التشيكية أندريا غاغر بمجموعتين دون رد بواقع 6-0 و6-3 في 41 دقيقة.
بينما كان أقصر نهائي لبطولة كبرى ذلك الذي جمع بين الألمانية شتيفي غراف والبيلاروسية ناتاشا زفيريفا نهائي في نهائي فرنسا المفتوحة 1988 والذي استغرق 32 دقيقة فقط.
حققت شفيونتيك بذلك لقبها السادس في الغراند سلام، بعد حصد 4 ألقاب في رولان غاروس، ولقب في أميركا المفتوحة.
وأصبحت البولندية بذلك ثامن لاعبة في العصر المفتوح تتوج ببطولات كبرى في فردي السيدات على كل الأراضي، بعد فوزها بأمريكا على الملاعب الصلبة، وفرنسا على الملاعب الترابية، وويمبلدون على الملاعب العشبية.
وسبق إيغا في تحقيق ذلك الإنجاز كل من كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا وهانا ماندليكوفا وشتيفي غراف وسيرينا ويليامز وماريا شارابوفا وأشلي بارتي.
كما أن شفيونتيك (24 عاما و30 يوما) باتت خامس أصغر لاعبة تحقق هذا الإنجاز التاريخي بعد شتيفي غراف (19 عاما و6 أيام) وسيرينا ويليامز (20 عاما و271 يوما) وهانا ماندليكوفا (23 عاما و189 يوما) وكريس إيفرت (23 عاما و250 يوما)، والأصغر منذ سيرينا في 2002.
خسائر أقل.. انتصارات أكثر
خسرت شفيونتيك أقل عدد من المباريات مجتمعة في الدورين قبل النهائي (2) والنهائي (0) لتفوز بلقب فردي السيدات في بطولة كبرى في العصر المفتوح، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي حققته مارتينا نافراتيلوفا في ويمبلدون 1983 (5 مباريات).
كما أصبحت النجمة البولندية صاحبة أقل لاعبة خسرت أشواطا من أجل تأمين لقب ويمبلدون منذ عام 1990 بواقع 35 شوطا، محطمة رقم نافراتيلوفا في نسخة 1990 (39 شوطا).
كما باتت إيغا ثالث لاعبة تفوز بكل نهائياتها الـ6 الأولى في البطولات الكبرى، بعد الأسطورة الأسترالية مارغريت كورت والأميركية مونيكا سيليش.
ووصلت شفيونتيك إلى 100 انتصار في البطولات الكبرى، وأصبحت ثاني لاعب في العصر المفتوح يحقق فوزه رقم 100 في نهائي فردي إحدى بطولات الغراند سلام بعد البريطاني أندي موراي في بطولة أميركا المفتوحة 2012.
حلم تحقق لـ"سارقة المناشف"
خلال أسبوعين من المنافسات في ويمبلدون التقطت عدسات الكاميرات أكثر من مرة صورا لشفيونتيك وهي تكدس عشرات المناشف الرسمية في حقائبها لتصبح هدفا للتندر ويطلق عليها لقب "سارقة مناشف ويمبلدون".
وبعد التتويج احتفت بطولة ويمبلدون بحب إيغا للمناشف بإهداء البطلة الجديدة نسخة شخصية مميزة باللونين البنفسجي والأخضر، ووقفت اللاعبة لالتقاط صورة وهي تحمل منشفة كتب عليها "ملكية خاصة لإيغا شفيونتيك بطلة ويمبلدون".
وكتب مسؤولو البطولة عبر حسابها بمنصة إكس إلى جانب صورة للاعبة البولندية مبتسمة "احتفظي بهذه النسخة للأبد".
وكانت شفيونتيك قالت عقب فوزها في الدور الأول إن لاعبات التنس يحببن المناشف، مؤكدة أنه موضوع لم يتحدث عنه أحد من قبل، مضيفة: "في كل مرة أعود فيها من إحدى البطولات الكبرى يكون لدي ما يقرب من 10 أصدقاء و10 من أفراد عائلتي يريدون المناشف.. لذا اعتذر منكم يا رفاق وأيضا من مسؤولي ويمبلدون.. لا أعلم إن كان من حقي أن أفعل ذلك أم لا".
وقالت شفيونتيك التي لم تخسر سوى مجموعة واحدة في طريقها الى المباراة النهائية، عقب تحقيق حلمها: "تبدو الأمور خيالية.. لم أكن أحلم حتى (باحراز لقب ويمبلدون) لأن الامر كان بعيد المنال بالنسبة لي".
وأضافت: "أشعر بأنني اصبحت لاعبة خبيرة بعد إحرازي عدة بطولات في الغراند سلام لكني لم اتوقع هذا التتويج.. إنه افضل شعور يمكن ان يشعر به اي لاعب.. استمتعت كثيرا هذا العام وأعتقد أنني برهنت علو كعبي هنا".