إلغاء الكفالة للمهاجرين.. قرار أميركي جديد يهدد مصير الملايين
في خطوة وصفت بأنها "الأشد تقييدًا" منذ سنوات، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني لم يعودوا مؤهلين لطلب جلسة استماع للإفراج بكفالة أثناء خضوعهم لإجراءات الترحيل، وهي عملية قد تمتد لأشهر أو سنوات.
ووفقًا لمذكرة صادرة في 8 يوليو عن المدير بالوكالة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، تود لايونز، فإن على الضباط "احتجاز المهاجرين حتى انتهاء إجراءات ترحيلهم"، مشددًا على أن قرار الإفراج سيكون بيد موظفي الهجرة فقط وليس بيد القضاة، وبشروط استثنائية ضيقة.
ويُتوقع أن يطال هذا القرار ملايين المهاجرين، بينهم عرب، دخلوا الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك خلال العقود الماضية، بما في ذلك خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بحسب
واشنطن بوست.
وبينما يرى مؤيدو القرار أنه سيُسرّع عمليات الترحيل ويمنع تقديم طلبات لجوء كيدية، حذّر محامون ومنظمات حقوقية من أن السياسة الجديدة تمثل تصعيدًا كبيرًا في احتجاز المهاجرين، وحرمانهم من الحق في مراجعة قضائية مستقلة لوضعهم.
الخطوة تأتي بعد أن خصص الكونغرس الأميركي مؤخرًا 45 مليار دولار لزيادة قدرة احتجاز المهاجرين إلى نحو 100 ألف شخص يوميًا خلال السنوات الأربع المقبلة، ما اعتبره مراقبون "تحولا جذريا نحو نظام ترحيل جماعي مقونن".