رئيس أذربيجان يتهم روسيا بـ"التستر" على حادث الطائرة
قال الرئيس الأذري إلهام علييف الأحد إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأذرية التي تحطمت هذا الأسبوع في كازاخستان وقتل 38 شخصا من ركابها الـ68، أصيبت بـ"طلقات" من روسيا، متّهما موسكو بالسعي إلى التستّر على مسؤوليتها.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الوطني، أشار الرئيس الأذربيجاني علنا إلى "ذنب" روسيا، مؤكّدا أن الطائرة "خرجت عن السيطرة بسبب وسائل تشويش إلكتروني عسكرية" عندما كانت تحلّق في سماء غروزني، "كما تعرّض ذيلها لأضرار جسيمة" بسبب طلقات من الأراضي الروسية.
علييف يهاجم "النظريات العبثية"
وصرّح "للأسف خلال الأيّام الثلاثة الأولى، لم نسمع سوى نظريات عبثية من جانب روسيا". واعتبر أن الروايات المختلفة التي قدّمتها روسيا، مثل الاصطدام بسرب من الطيور أو انفجار لبالون غاز في الطائرة، "تظهر بوضوح أن الجانب الروسي يريد وأد المسألة".
وقال علييف إن "الاعتراف بالذنب وتقديم الاعتذار في الوقت المناسب لأذربيجان التي تعدّ دولة صديقة، وإطلاع الرأي العام على المستجدّات هي مجموعة من التدابير كان ينبغي اتّخاذها".
وأشار إلى أن "الصورة الكاملة ستتضح بعد فحص صندوقي تسجيل بيانات الرحلة والحصول على معلومات أكثر تفصيلا".
منذ وقوع الحادثة، الأربعاء 25 ديسمبر، في كازاخستان حيث تحطّمت الطائرة بعد عجزها عن الهبوط في وجهتها الأصلية في مطار غروزني في جنوب روسيا، تتنامى شكوك تعزو الواقعة إلى صاروخ روسي دفاعي.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، الاعتذار لنظيره الأذري، مقرّا بحدوث طلقات لكن من دون الاعتراف بأن الطائرة أصيبت خطأ بطلقة من الجيش الروسي، كاشفا أن المنطقة كانت تتعرّض يومذاك لهجمات مسيّرات أوكرانية.