أمن
قطعت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب على وقع معارك متواصلة منذ الأربعاء، عقب هجوم بدأته على مناطق سيطرة الجيش السوري في شمال البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية بتصديها لـ"هجوم كبير" في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب).
وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وتحدث المرصد عن "قصف مدفعي وصاروخي عنيف"، بالإضافة إلى "غارات جوية" من "الطائرات الحربية الروسية" استهدفت خصوصا محيط مدينة سرمين في إدلب.
وتقدّم القوات الروسية دعما عسكريا للقوات السورية منذ عام 2015، وغالبا ما تنفذ غارات جوية تستهدف مناطق سيطرة المسلحين في شمال غربي سوريا.
وشاركت طائرات سورية في قصف المنطقة إلى جانب الطيران الروسي، بحسب المرصد، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، الخميس، في أول تعليق لها على الأحداث التي تشهدها شمال البلاد، أن الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة على مواقع في ريف محافظة حلب يعتبر "انتهاكا سافرا لاتفاق خفض التصعيد".
وأضافت في بيان، أن الهجوم جاء "بإيعاز من مشغلي التنظيمات الإرهابية الإقليميين والدوليين"، دون أن تسميهم.
ووفقا للوزارة فإن الجيش السوري يواصل التصدي للهجوم المستمر حتى الآن، "بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة"، دون تحديدها.
كانت فصائل مسلحة قسم منها مدعوم من تركيا شنت، الأربعاء، هجوما ضد مواقع الجيش السوري في ريف محافظة حلب من الجهة الغربية.
وسيطرت حتى الآن على أكثر من 17 قرية وبلدة وموقعا عسكريا استراتيجيا.
وفتحت محورا آخر للهجوم صباح الخميس، وانطلق باتجاه مدينة سراقب الواقعة في ريف محافظة إدلب، بحسب ما قال مصدر إعلامي لبلينكس.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة