ماذا يفعل الجيش المصري في السودان؟

القوات المصرية تتواجد في السودان بشكل معلن منذ ٧ سنوات على الأقل ولا علاقة لتواجدها بالأحداث الراهنة. في العام 2014 حينما كان عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع قبل توليه رئاسة مصر، اتفق مع وزير الدفاع السوداني، آنذاك، عبد الرحيم حسنين على تشكيل قوة مشتركة لضبط الحدود.

الاتفاق شهد اجتماعات متبادلة إلى أن أعلن عن مناورات عسكرية مشتركة بدأت في العام 2020، أبرزها كانت مناورات حماة النيل التي وُصفت حينها بـ"المناورات الضخمة".

جرت المناورات في عدة مواقع سودانية، لكن الاسم المشترك دائما كان مطار مروي، الذي شهد شرارة اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. استمرت المناورات "الضخمة" في الأعوام الثلاثة التالية حسب الاتفاق بين البلدين، رغم تغير الوجوه الحاكمة.

قاعدة مروي شهدت جدلا كبيرا في عام 2021 بعد المناورات المشتركة بين الخرطوم والقاهرة، إذ وُصفت المناورات بأنها "بمثابة استعدادات لضرب سد النهضة"، وهو ما نفاه الجانب السوداني.

مطار مروي يعد حلقة وصل بين دول إفريقيا والخليج وأوروبا، ويزود الطائرات بالوقود ويساهم في الترويج للسياحة بالسودان، بجانب تمتع المدينة نفسها بالثقل الأمني والاستراتيجي لتواجد مطارين عسكري ومدني وقاعدة جوية بها، ولهذا تعتبر حاليا محورا للصراع بين الطرفين المتقاتلين في السودان: الجيش النظامي، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.