بين الجولان وريف دمشق.. جدل حول جولة أدرعي داخل سوريا
أثار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، جدلاً واسعاً بعد نشره صوراً من زيارة ميدانية في مناطق جنوب سوريا، وسط تضارب حول مدى عمق التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وقال أدرعي في منشور عبر منصة "إكس" إنه أجرى زيارة إلى "قمة جبل الشيخ ومناطق في جنوب سوريا"، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش الإسرائيلي تعمل في تلك المنطقة "لترسيخ الاستقرار على الحدود ومنع وقوع أسلحة خطيرة بأيدي متطرفة"، مضيفاً أن لواء الجبال الذي أنشئ العام الماضي يتولى ضبط الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان، والتي وصفها بـ"محور تهريب مركزي" سابقاً.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية، ومصورين عسكريين، نشروا صوراً وعلقوا بأن الجولة شملت قرى درزية قرب جبل الشيخ، من دون تحديد أسماء واضحة. في المقابل، أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن أدرعي لم يصل إلى مدينة قطنا في ريف دمشق كما زُعم، بل إلى قرى تقع ضمن النطاق الإداري لمنطقة قطنا، بينها بلدة بقعسم المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
ووفق الصور المتداولة، ظهرت لافتات لقرى مثل "عرنة".
كما ربط التقرير بين الجولة الأخيرة وجولات سابقة مثيرة للجدل، من بينها زيارة لأدرعي في أبريل الماضي إلى القنيطرة والقحطانية ومدينة البعث، حيث صرح حينها بأن الوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا يهدف إلى "تعزيز الاستجابة الأمنية لأي سيناريو ناتج عن الأوضاع الداخلية".
وأرفق أدرعي مقطع فيديو وجّه فيه رسالة إلى "الشعب السوري والإدارة السورية الجديدة"، مؤكداً أن إسرائيل لا تنوي التدخل في النزاع الداخلي، لكنها "لن تسمح بتموضع عناصر متطرفة قرب حدودها"، حسب تعبيره.