فرنسا تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر.. وبارو يهاجم حماس

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن الخطوة تأتي "وفاء لالتزامها التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".

ونشر ماكرون رسالة بعث بها إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يؤكد فيها العزم على المضي قدمًا في الاعتراف والعمل على إقناع الشركاء الدوليين للانضمام إلى المبادرة.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، الجمعة، أن الاعتراف لا يُعد مكافأة لحماس، بل يؤكد أن الحركة "على خطأ" كونها رفضت مرارًا حلّ الدولتين.

وكتب بارو عبر "إكس": "باعترافها بفلسطين، تقول فرنسا إن معسكر السلام على صواب في وجه معسكر الحرب".

وأثار القرار غضب إسرائيل والولايات المتحدة. إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الاعتراف "ينذر بخلق وكيل إيراني آخر".

أما وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، فرفض "بشدة" خطة ماكرون، معتبراً أن القرار "المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس ويعوق السلام"، بحسب منشور له عبر "إكس".

وفي السياق نفسه، وجه رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، انتقادات لإسرائيل بسبب "تقاعسها عن منع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة"، مشددًا على دعمه لحل الدولتين، ومتهمًا إسرائيل بخرق القانون الدولي عبر منع المساعدات الكندية عن المدنيين في القطاع.

ووفق برقية دبلوماسية أميركية صادرة في يونيو، تعارض واشنطن أي خطوات أحادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية، محذرة من أنّها قد تتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية وتؤدي إلى "عواقب".