سياسة

مفاوضات غزة.. حماس ترد وأميركا وإسرائيل تسحبان فريقيهما للتشاور

نشر
Reuters
قررت إسرائيل اليوم الخميس إعادة فريق التفاوض بشأن غزة لإجراء مزيد من المشاورات، وذلك بعد تقديم حركة حماس ردا جديدا على مقترح لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن.
ووجه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشكر للوسطاء على جهودهم قائلا إن فريق التفاوض سيعود إلى إسرائيل لإجراء "المزيد من المشاورات". وذكر في وقت سابق إن إسرائيل تنظر في رد حماس.
وقال مصدران مطلعان على المفاوضات في قطر إن قرار إسرائيل إعادة وفدها لا يشير بالضرورة إلى أزمة في المحادثات.

مساعدات وخرائط ورهائن في رد حماس

قال مصدر رفيع المستوى في حركة حماس لرويترز اليوم الخميس إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الأمر سيستغرق بضعة أيام متهما إسرائيل بالمماطلة.
وأضاف المصدر أن رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأحدث تضمن طلب بند يمنع إسرائيل من استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الهدنة البالغة 60 يوما.
ووفق المصدر فإن الرد تضمن أيضا الآتي:
  • العودة إلى البروتوكول المتفق عليه في 19 يناير للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
  • رفض دور مؤسسة غزة الإنسانية والعودة إلى الآلية القديمة.
  • خرائط معدلة للانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
  • اقتراح آلية جديدة لتبادل المحتجزين.
وفيما يخص النقطة الأخيرة، قال المصدر إن رد حماس يقول إنه لم تكن هناك مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين على الرغم من كونه أولوية.
في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي لمراسل موقع أكسيوس باراك رافيد إن حماس تطالب إسرائيل بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 2000 معتقل فلسطيني تم اعتقالهم في غزة بعد 7 أكتوبر، مقابل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات لرويترز إن موقف حماس الأحدث "مرن وايجابي ويأخذ في الاعتبار المعاناة المتصاعدة في غزة وضرورة إنهاء المجاعة".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل بوسعها التعامل مع النص الجديد. ومع ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن التوصل إلى اتفاق سريع ليس في المتناول، مع وجود فجوات بين الجانبين، منها ما يتعلق بالأماكن التي سينسحب إليها الجيش الإسرائيلي خلال أي هدنة.

المجاعة مستمرة في غزة

أعلنت سلطات الصحة المحلية وفاة العشرات جوعا في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع اجتياح موجة من الجوع القطاع الفلسطيني.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء إن 21 طفلا دون سن الخامسة كانوا من بين الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بداية العام الجاري.
وفي وقت لاحق اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة إن شخصين آخرين لقيا حتفهما بسبب سوء التغذية. وقال مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة إنهما كانا يعانيان من أمراض أخرى وتوفيا بعد أن بقيا دون طعام لعدة أيام.
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يتعين عليها التحكم فيها لمنع تحويلها إلى المسلحين. وكانت قد قطعت جميع الإمدادات عن غزة منذ بداية مارس آذار قبل أن تعيدها لكن بقيود جديدة في مايو.
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول ما يكفي من الغذاء لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة خلال فترة الحرب، وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية بطء إيصاله. وفي المقابل، تقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الفاعلية في ظل الشروط التي تفرضها إسرائيل.

ويتكوف يتهم حماس بالأنانية

قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اليوم الخميس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت إعادة فريقها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة لإجراء مشاورات.
وأضاف ويتكوف على منصة إكس "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأحدث من حركة حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة... سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وتابع "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الأنانية. نحن مصممون على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة