تايلاند وكمبوديا.. تصعيد حدودي وجرحى ونداء للإجلاء

تبادلت القوات الكمبودية والتايلاندية إطلاق النار، الخميس، في جولة جديدة من الاشتباكات في منطقة حدودية متنازع عليها، بحسب ما أعلن البلدان، في أحدث تصعيد في الخلاف الطويل الأمد بين الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، في بيان، إنّ "الجيش التايلاندي انتهك سلامة أراضي مملكة كمبوديا بشنّه هجومًا مسلحًا على القوات الكمبودية المتمركزة للدفاع عن أراضيها السيادية".

وأضافت أن "الجيش الكمبودي مارس حقّه المشروع في الدفاع عن النفس، بما يتوافق مع القانون الدولي".

من جهته، قال الجيش التايلاندي إنّ القتال بدأ قرابة الساعة 7:35 صباحًا عندما حلّقت طائرة مسيّرة كمبودية فوق معبد تا موين، قبل أن يقترب من السياج الحدودي 6 جنود كمبوديين، أحدهم يحمل قذيفة صاروخية. وبحسب الرواية التايلاندية، أطلقت القوات الكمبودية النار بعد وقت قصير من تحذيرات أُطلقت من الجانب التايلاندي.

وأفادت مصادر حكومية كمبودية أن الاشتباكات وقعت قرب معبدين على الحدود بين مقاطعتي سورين وأودار مينشي. وأسفر إطلاق صواريخ كمبودية عن إصابة 3 مدنيين تايلانديين بجروح، بحسب بانكوك.

ودفعت التطورات بوزارة الخارجية التايلاندية إلى مناشدة مواطنيها في كمبوديا مغادرتها، فيما تبادلت وزارتا الدفاع في البلدين الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد.

يُذكر أنه في مايو الماضي، قُتل جندي كمبودي خلال اشتباك مماثل في منطقة "المثلّث الزمردي"، ومنذ ذلك الحين، تتبادل تايلاند وكمبوديا الاتهامات والتدابير الانتقامية، شملت طرد السفراء، تقييد حركة العبور، وتعليق بعض الواردات.