الأونروا: موظفونا والأطباء في غزة يتعرضون للإغماء بسبب الجوع

قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء إن موظفي الوكالة والأطباء والعاملين في المجال الإنساني يصابون بالإغماء أثناء تأدية واجبهم في قطاع غزة بسبب الجوع والإرهاق.

وذكرت الأونروا أنها تلقت العشرات من رسائل الطوارئ من موظفيها لوصف الظروف الخطيرة والإرهاق في القطاع.

وقال لازاريني في بيان نقله المتحدث باسمه في مؤتمر صحفي بجنيف "لا أحد بمنأى عن ذلك: يحتاج مقدمو الرعاية في غزة أيضا للرعاية، الأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني يعانون من الجوع".

وأضاف "يتعرض كثيرون منهم للإغماء بسبب الجوع والإرهاق أثناء تأدية واجباتهم، من إعداد تقارير عن الفظائع أو تخفيف بعض المعاناة".

وانتقد لازاريني أيضا خطة توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر مايو أيار، عندما رفعت إسرائيل التي تسيطر على الإمدادات إلى غزة حصارا استمر 11 أسبوعا.

وقال لازاريني "خطة ما يعرف باسم ’مؤسسة غزة الإنسانية’ لتوزيع المساعدات فخ سادي قاتل. فالقناصة يطلقون النار عشوائيا على الحشود كما لو أنهم حصلوا على ترخيص بالقتل".

وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمن وخدمات لوجستية أميركية خاصة وتتجاوز إلى حد كبير نظاما تقوده الأمم المتحدة تقول إسرائيل إنه سمح للمسلحين بقيادة حماس بنهب شحنات المساعدات المخصصة للمدنيين. وتنفي حماس هذا الاتهام.

وأشار لازاريني إن تقديرات الأونروا تشير إلى تسجيل مقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الغذائية منذ نهاية مايو.

وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز في بيان "الأمم المتحدة لديها ما يكفي من المساعدات في غزة ترفض تسليمها، والذي كان من شأنه أن يسهم في إنهاء حالة اليأس والحد من العنف المحيط بجميع جهود توزيع المساعدات أو القضاء عليه إذا تعاونت معنا".

وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، للصحفيين اليوم الثلاثاء إن اتهامات توقف الأمم المتحدة عن العمل "غير صحيحة على الإطلاق".

وأشارت مؤسسة غزة الإنسانية أيضا إلى أن "الهجمات الأكثر دموية" في مواقع توزيع المساعدات في غزة مرتبطة بقوافل الأمم المتحدة.