الأمم المتحدة: نزوح غير مسبوق للفلسطينيين بالضفة الغربية منذ 1967
حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان من التصاعد الحاد في هجمات المستوطنين الإسرائيليين التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وقال المكتب ومقره جنيف إن 96 فلسطينيا أصيبوا خلال يونيو الماضي فقط- فيما يعد أعلى عدد مصابين يتم تسجيله خلال شهر منذ أكثر من عقدين. كما تم تدمير المئات من المنازل.
ووثقت الأمم المتحدة منذ بداية هذا العام 757 هجوما لمستوطنين أسفر عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية- بزيادة بنسبة 13% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، وفقا لما قاله متحدث اليوم الثلاثاء.
وأضاف المتحدث أن هذه الأعمال تساهم في استمرار ترسيخ ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية، وهو ما يعد غير قانوني وفقا للقانون الدولي. وحذر المكتب الأممي من أن التهجير القسري للمدنيين في الأراضي المحتلة ربما يرقى لكونه جريمة ضد الإنسانية.
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل للضفة قبل نحو 60 عاما.
وقالت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية في يناير شرّدت عشرات الآف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع "تطهير عرقي".
وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، بأن العملية العسكرية "هي الأطول مدة منذ ... الانتفاضة الثانية" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقالت للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن إن ما يحدث "يؤثر على العديد من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967".
بدورها حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن النزوح القسري الجماعي على يد قوات احتلال قد يرقى إلى مستوى "تطهير عرقي".