سياسة

رصاص في طوابير الجوع.. قتلى في غزة وإسرائيل تنفي مسؤوليتها

نشر
blinx
قال مسعفون فلسطينيون لرويترز، السبت، إن 17 شخصًا قُتلوا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، بعدما فتحت قوات إسرائيلية النار عليهم بالقرب من مركز توزيع في رفح. ووفق الشهود، تلقى الضحايا رصاصات في الرأس والجذع، وقد نُقلت الجثث إلى مستشفى ناصر ملفوفة في أكفان بيضاء وسط بكاء ذويهم.
وأكد شهود عيان للوكالة أن إطلاق النار استمر خمس دقائق وكان "موجّهًا"، فيما قال أحدهم ويدعى محمود مكرم: "مافيش رحمة هناك، مافيش رحمة. يروح الناس لأنّهم جوعى لكنهم يموتون ويعودون في أكياس الجثث".
الحادثة تأتي ضمن سلسلة وقائع مماثلة وقعت في محيط مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية"، وهي الجهة التي تشرف على العملية بموجب نظام إسرائيلي أُطلق بعد رفع جزئي للحصار في أواخر مايو.
وقد أورد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الجمعة، أن 798 شخصًا على الأقل قُتلوا خلال الأسابيع الستة الماضية عند نقاط توزيع تشغّلها "غزة الإنسانية" أو منظمات إغاثة أخرى.
من جانبها، قالت إسرائيل إن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية قرب الموقع، مشيرة إلى أن مراجعتها لم تجد دليلاً على وقوع إصابات بنيران جنودها، وفق ما نقلته رويترز عن بيان للجيش الإسرائيلي.
أما المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، فقال في منشور على منصة "إكس" إنه "خلافًا للتقارير، وبعد فحص أجراه جيش الدفاع، فلا توجد أية معلومات عن وقوع إصابات نتيجة قيام قوات الجيش بإطلاق النار بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في رفح"، داعيًا إلى "توخي الحذر من تقارير غير مؤكدة"، ومؤكدًا مواصلة الفحص.
وفي حين تصف إسرائيل النظام الجديد لتوزيع المساعدات بأنه ضروري "لمنع المسلحين من الاستيلاء على الإمدادات"، ترى الأمم المتحدة أنه "خطير بطبيعته" ويعد "انتهاكًا لمبادئ الحياد الإنساني".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة