نجاة جزء من "يورانيوم إيران" وإسرائيل تراجع حساباتها
في تقرير نشرته صحيفة
نيويورك تايمز، أكّد مسؤول إسرائيلي رفيع أن جزءاً من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% نجا من الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو الماضي، وقد يظل متاحاً للمهندسين النوويين الإيرانيين.
تقديرات إسرائيلية جديدة بعد الضربات
زعم المسؤول، الذي تحدّث لعدد من الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات، إلى أن هذا الكشف يأتي بعد أشهر من التقييمات الاستخبارية الإسرائيلية التي رصدت، بحسب قوله، "سباقاً إيرانياً سرياً نحو إنتاج سلاح نووي" بعد اغتيال حسن نصرالله، زعيم ميليشيا "حزب الله" المدعومة من إيران، في ضربة جوية إسرائيلية أواخر عام 2024.
وفقاً للمسؤول، دفعت هذه التطورات برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات جدية نحو شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، سواء بدعم أميركي أو بدونه.
على الجانب الآخر، لم تكن الاستخبارات الأميركية متفقة مع التقييمات الإسرائيلية. فبينما انخرطت الولايات المتحدة في الضربات، إذ استخدمت قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، وصواريخ "توماهوك" أُطلقت من غواصات، فإنها لم ترَ دليلاً واضحاً على اتخاذ إيران قراراً بتحويل اليورانيوم إلى سلاح.
وفي شهادتها أمام الكونغرس في مارس، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أن "لا مؤشرات على أن إيران قررت بناء سلاح نووي"، وهو الموقف ذاته الذي كررته وكالات الاستخبارات الأميركية في يونيو.
أجهزة الطرد المركزي.. دمار شبه كامل
بحسب مصادر إسرائيلية وأميركية، فإن جميع أجهزة الطرد المركزي النشطة في منشأتي نطنز وفوردو، والبالغ عددها نحو 18,000 جهاز، تعرضت للتدمير أو الضرر البالغ، ومن غير المرجّح أن يتم إصلاحها.
يشير المسؤول الإسرائيلي إلى أن الكمية المتبقية من اليورانيوم المخصب، والتي تم تخزينها في حاويات تحت الأرض، لم تُثِر قلقاً مفرطاً في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لأن أي محاولة لاستعادتها أو استخدامها ستُرصد على الأرجح سريعاً، مما يمنح إسرائيل وقتاً كافياً لشن ضربة ثانية.
غير أن التقديرات تشير إلى أن تعافي إيران من الضربة سيأخذ وقتاً، وهو ما يمنح إسرائيل والغرب هامشاً للمراقبة وربما للتفاوض أو التصعيد مجدداً.