سياسة

مزيد من المقاتلات وترامب يهدد.. هل تضرب واشنطن في إيران؟

نشر
blinx
لهجة أكثر حدة يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران يتحدث فيها عن سيطرة جوية وتأجيل اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط.. فهل تعتزم أميركا التدخل في إيران؟

ترامب: نسيطر على أجواء إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تمتلك السيطرة الكاملة على أجواء إيران مشيرا عبر حسابه على موقع تروث سوشال إلى أن معدات طهران لا تقارن بمعدات واشنطن.
وقال ترامب "نحن الآن نملك السيطرة الكاملة والتامة على الأجواء فوق إيران. كانت لدى إيران أجهزة تتبع جوي جيدة ومعدات دفاعية أخرى، وبكميات كبيرة، لكنها لا تقارن بالمعدات الأميركية المصممة والمصنوعة في الولايات المتحدة. لا أحد يفعل ذلك أفضل من أميركا العظيمة".
وأدت رسائل ترامب المتناقضة والغامضة أحيانا عن الصراع بين إسرائيل، وإيران عدوها اللدود، إلى تعميق حالة الضبابية المحيطة بالأزمة.
وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية، وهو أمر ليس غريبا على رئيس معروف بنهجه المتقلب في السياسة الخارجية.

يدرسون عددا من الخيارات

وأكد مصدر مطلع على المناقشات الداخلية أن ترامب وفريقه يدرسون عددا من الخيارات، بما في ذلك الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات ضد مواقع نووية إيرانية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء.

المزيد من الطائرات المقاتلة

وكشف مسؤول بالبيت الأبيض أن ترامب اجتمع لمدة 90 دقيقة مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الصراع، ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد.
وذكر ٣ مسؤولين أميركيين لرويترز أن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى.
ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل.
وقال مصدر مطلع على تقارير مخابراتية أميركية إن إيران حركت بعض منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كانت تستهدف القوات الأميركية أم إسرائيل.

ما أنواعها؟

وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) و(إف-22) و(إف-35).
وشدد اثنان من المسؤولين على الطبيعة الدفاعية لنشر الطائرات المقاتلة التي استخدمت لإسقاط طائرات مسيرة ومقذوفات.
وذكر المسؤولان إن حاملة الطائرات الأميركية نيميتز متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.
ويمكن لحاملة الطائرات نيميتز نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.

"إجراء إضافي" محتمل لترامب ضد "نووي إيران"

قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الثلاثاء إن دونالد ترامب قد يرى حاجة إلى اتخاذ "إجراء إضافي" ضد البرنامج النووي الإيراني، وذلك في ظل التكهّنات بشأن احتمال تدخّل واشنطن في المواجهة بين حليفتها إسرائيل وطهران.
وكتب فانس على منصة إكس إنّ "الرئيس أظهر انضباطا ملحوظا في إبقاء تركيز جيشنا منصبّا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا"، لكنه "قد يقرّر اتخاذ إجراء إضافي لإنهاء التخصيب الإيراني".

نعرف مكان المرشد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تقتل "في الوقت الحالي" المرشد الإيراني علي خامنئي، محذرا إياه من شنّ هجمات إضافية على إسرائيل، وملمحا إلى أن على طهران "الاستسلام غير المشروط".
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "نعرف بالتحديد أين يختبئ المدعو "المرشد الأعلى". هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي". أضاف "لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد. شكرا لاهتمامكم بهذه المسألة"، قبل أن ينشر رسالة جاء فيها "استسلام غير مشروط!".
أفادت رويترز الاثنين بنقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط، مما يوفر خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وبدأت إسرائيل قصف إيران يوم الجمعة قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفا مكثفا تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

عملية نشر دفاعية؟

وصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عمليات النشر بأنها دفاعية، إذ تسعى واشنطن إلى حماية قواتها في الشرق الأوسط من أي رد فعل محتمل من إيران والقوات المتحالفة معها في المنطقة.
وأشار مسؤول دفاعي أميركي رابع اليوم الثلاثاء إلى إمكانية نشر سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط، قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

ما حجم القوة الأميركية في الشرق الأوسط؟

لدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة