يستخدمه رؤساء أميركا ويحقق ترامب بشأنه.. ما هو الـAutopen؟

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، بفتح تحقيق للاشتباه بأنّ مستشارين لسلفه جو بايدن "تآمروا" للتستّر على "الحالة العقلية" للرئيس الديموقراطي، والاستيلاء على صلاحياته، في خطوة سارع الأخير للتنديد بها وتسخيفها.

وشدّد ترامب على أنّه "يتّضح بشكل متزايد أنّ مستشارين سابقين للرئيس بايدن استولوا على سلطة التوقيع الرئاسية من خلال استخدام نظام توقيع آلي".

واعتبر الرئيس الجمهوري أنّ مثل هكذا أفعال، إذا ما ثبتت صحّتها، "ستؤثر على قانونية وصحة العديد من القرارات" التي صدرت بتوقيع سلفه الديمقراطي.

وبالنسبة لترامب فإنّ التحقيق الذي أمر بإجرائه ينبغي أن يحدّد أيضا "الوثائق التي استُخدم فيها التوقيع الآلي"، وبخاصة قرارات العفو والأوامر التنفيذية.

لكنّ ردّ بايدن لم يتأخّر، إذ سارع الرئيس السابق إلى التنديد بقرار سلفه، معتبرا المزاعم والاتهامات التي ساقها "سخيفة وكاذبة".

فما هو الـ Autopens ومتى يستخدم من قبل الرؤساء؟

لطالما كانت الأقلام الآلية أداةً ميكانيكيةً لإعادة إنتاج التوقيعات في البيت الأبيض.

وكان باراك أوباما أول رئيس يستخدم الأقلام الآلية لتوقيع التشريعات، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

أشارت الإدارات الأميركية السابقة إلى مذكرةٍ صادرة عن مكتب المستشار القانوني عام 2005 تنص على أن الرئيس "ليس مُلزما بشكل شخصي بتوقيعه على مشروع قانونٍ يوافق عليه ويقرر توقيعه ليصبح قانونًا"، وفق ما نقل موقع إن بي سي الإخباري الأميركي.

من جهة أخرى، طلب رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، النائب الجمهوري جيمس كومر، إجراء مقابلات رسمية مع 5 من كبار مساعدي بايدن السابقين، زاعما أنهم شاركوا في "عملية تستر كبرى تعد من أكبر الفضائح في تاريخ البلاد".

في المقابل، وصف الديمقراطيون هذا التحقيق بأنه "تشتيت سياسي".

وكلّف ترامب وزيرة العدل بام بوندي والمستشار القانوني للبيت الأبيض ديفيد وارينغتون بالإشراف على التحقيق.

قرار فتح تحقيق حول التوقيع الآلي لبايدن، نشره الرئيس الجمهوري على شكل 3 صور عبر موقع "تروث سوشال": صورتان للرئيس ترامب في أول وثاني ولاية له يتوسطهم صورة تحمل التوقيع الآلي للرئيس بايدن، في إشارة إلى غيابه العملي في التوقيع على القرارت الرئاسية خلال ولايته التي سادها الكثير من التأويلات حول صحته العقلية.

فانس أعاد نشر "بوست" ترامب على حسابه على منصة "إكس" ليتحول إلى ميمز بعد تفاعلات واسعة بين أنصار ومؤيدي الرئيسين ترامب وبايدن.

كان ترامب قد زعم في السابق، دون دليل، أن بايدن استخدم "القلم الآلي" لتوقيع عفو استباقي لأعضاء الكونغرس الذين حققوا في الأحداث المحيطة بالهجوم الذي وقع في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي، مما جعلها "باطلة".

وأقرّ ترامب باستخدامه للقلم الآلي بنفسه أثناء وجوده في منصبه. في مارس، قال إنه لجأ إليه "فقط للأوراق غير المهمة للغاية"، مثل الردود على الرسائل.

وأضاف، في إشارة إلى إدارة بايدن: "لكن استخدامها للغرض الذي استُخدمت من أجله أمر مُريع"، بحسب إن بي سي.

من جهته، دافع بايدن مرارا عن نفسه ضدّ مزاعمٍ تتعلق بصحته العقلية وذاكرته.

وقال المستشار الخاص السابق روبرت هور في تقريرٍ العام الماضي إن بايدن سيُمثل على الأرجح أمام هيئة المحلفين بصفته "رجلا مُسنا مُتعاطفا وحسن النية وذو ذاكرةٍ ضعيفة" في تفسير قراره بعدم مُقاضاة بايدن بعد تحقيقٍ في تعامله مع وثائق سرية.

إلا أن بايدن رفض مزاعم هور بشأن ذاكرته بعد وقتٍ قصير من صدور التقرير العام الماضي، قائلاً: "ذاكرتي جيدة".

في مقابلة مع برنامج "ذا فيو" على قناة ABC في مايو، نفى بايدن مجددًا معاناته من تدهور عقلي خلال فترة رئاسته. وقال تعليقا على هذه الادعاءات: "إنهم مخطئون".