ألمانيا تؤكد مواصلة تزويد إسرائيل بالأسلحة
دافع وزير الخارجية الألماني الأربعاء، أمام نواب البرلمان عن دعم بلاده لإسرائيل، بما في ذلك إرسال أسلحة إليها ما أثار مزيدا من الجدل، خلال جلسة شهدت توترات.
وقال الوزير المحافظ يوهان واديفول أمام البوندستاغ "ستستمر ألمانيا في دعم دولة إسرائيل، بما في ذلك من خلال إرسال الأسلحة"، متحدثا عن تعرض الأخيرة لهجمات.
وأكد الوزير الذي من المقرر أن يجري محادثات الخميس، مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارته إلى برلين "لهذا السبب تبقى المساعدة ضرورية".

النائبة كانسين كوكترك. أ ف ب
توقفت جلسة النقاش في البرلمان عندما صرخت امرأة كانت تتابعها من المدرجات المخصصة للمتفرجين في البوندستاغ، باللغة الإنكليزية "حرّروا فلسطين" و"لا للإبادة الجماعية"، في إشارة إلى حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وبادر عنصر أمن إلى إخراجها بالقوة.
كما طلبت رئيسة البوندستاغ جوليا كلوكتر من النائبة عن حزب اليسار الراديكالي "دي لينكه"، كانسين كوكترك، مغادرة القاعة لأنها كانت ترتدي قميصا رماديا طبعت عليه كلمة "فلسطين".
يثير الدعم القوي لإسرائيل جدلا متزايدا في ألمانيا التي تعد مع الولايات المتحدة، من أقرب حلفاء الدولة العبرية، بسبب مسؤوليتها عن إبادة أكثر من 6 ملايين يهودي خلال الهولوكوست.
أظهر استطلاع نشرت نتائجه الأربعاء أن نحو 73% من الألمان يؤيدون تشديد الضوابط على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينهم 30% يفضلون فرض الحظر التام، مما يعكس عدم ارتياح شعبي متزايد إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية.
ومنذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 2023، ظلت ألمانيا من أقوى حلفاء إسرائيل وثاني أكبر موردي الأسلحة لها، على الرغم من عزلة إسرائيل الدولية المتزايدة والانتقادات المتصاعدة بشأن حربها المدمرة في غزة.
ووفقا لرد على تحقيق برلماني نشر الثلاثاء، وافقت ألمانيا في الفترة ما بين هجوم حماس ومنتصف مايو من العام الجاري على تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 485 مليون يورو (553.72 مليون دولار).
وشملت تلك الشحنات أسلحة وذخائر وقطع غيار أسلحة ومعدات للجيش والبحرية ومعدات إلكترونية ومركبات مدرعة.