كانت يوكسيل جينتش بين أول مجموعة سلمت نفسها في الأول من أكتوبر 1999، وكانت مكونة من "ثلاث نساء وخمسة رجال" وحذت حذوهم مجموعة ثانية في نوفمبر.
وأوضحت "كان أوجلان يعتقد أن حل القضية الكردية في تركيا أصبح ممكنا بدون سلاح، وبالوسائل الديمقراطية. وأن خطوتنا تعبر عن حسن نية" حزب العمال الكردستاني و"أنها ستقنع الدولة بالتفاوض".
وأقرت بطابع "التضحية" الذي غلب على هذا الاستسلام في قرية سيمدينلي (جنوب شرق)، بعد رحلة سير طويلة في الجبال تحت أنظار "الآلاف" من الجنود "المتحصنين بين الصخور".
وبعد نقل المقاتلين إلى مدينة فان تم اعتقالهم بعد خمسة أيام. أمضت يوكسيل جينتش خمس سنوات ونصفا في السجن.

صورة ليوكسيل جينتش عندما كانت مقاتلة. أ ف ب
واعتبرت أن "مجموعات السلام هذه كانت بمثابة مهمة بالنسبة إلينا. لا بد من أن يأتي الحل من خلال الحوار"، بدون أن تتذمر من أوامر الزعيم التي قادتها إلى السجن.
وأكدت الصحافية التي تعمل لصالح مركز "سوسيو بوليتيك" للابحاث في ديار بكر وتعرضت بسبب كتاباتها للملاحقات مرات عدة والاعتقال والسجن مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة، أن "العمل من أجل السلام في تركيا له ثمن".
وأضافت "للأسف، فشلت جهود حزب العمال الكردستاني في أن يصبح منظمة سلمية".
وأحيا وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة "الذي حل مكان النظام القديم والذهنية العسكرية"، الآمال في ارساء وضع جديد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن دعوة جديدة من أوجلان لوقف إطلاق النار لم تلق صدى.