ترامب يعفي والتز من منصبه ويكلّف روبيو بمهامه
أعفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي مايك والتس من منصبه، الخميس، مشيرا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيشغل المنصب مؤقتا.
وقال ترامب على موقع تروث سوشيال "يسرني أن أعلن أنني سأرشّح مايك والتز ليكون سفير الولايات المتحدة المقبل لدى الأمم المتحدة".
وقبل إعلان ترامب الخميس، قالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز، إن مايك والتس مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب أجبر على ترك منصبه، وذلك في أول تغيير كبير في الدائرة المقربة لترامب منذ توليه الرئاسة في يناير.
وقال مصدران لرويترز إن ألكس وونج، نائب والتس، سيترك منصبه أيضا. وكان وونج، الخبير في الشؤون الآسيوية، مسؤولا عن شؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأميركية خلال ولاية ترامب الأولى.
ولم يتضح بعد من سيخلف والتس، لكن مصدرا آخر ذكر أن الخيارات تشمل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الذي شارك في الجهود الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط.
ولم يرد مجلس الأمن القومي على طلب للتعليق.
وقال مصدر مطلع على كواليس مجلس الوزراء إن ترامب، الذي لا يفضل خوض حروب، يرى أن والتس متشدد جدا ولا ينسق بفاعلية بين مجموعة متنوعة من الأجهزة بشأن السياسة الخارجية، وهو دور رئيسي لمستشار الأمن القومي.
وفي مارس، كشفت مجلة ذا أتلانتيك أنّ رئيس تحريرها ضُمّ من طريق الخطأ إلى دردشة على تطبيق "سيغنال" ناقش خلالها مسؤولون بينهم مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز مسألة ضربات جوية نُفّذت في 15 مارس على اليمن.
وآنذاك، أثارت تلك الواقعة ضجّة كبيرة، وواجهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فضيحة بسبب التسريبات.
وكشفت صحيفة
وول ستريت جورنال عن أسباب أخرى لاستبعاد والتز منفصلة عن قضية سيغنال إذ أشارت، الخميس، إلى أن والتز وظّف مساعدين قال منتقدوه إنهم لا يروقون لقاعدة ترامب من أنصار "اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا"، وكانوا يواجهون صعوبة في إيصال أولويات الرئيس في السياسة الأمنية عبر التلفزيون، وهي نقطة كانت تُعد سابقًا من أبرز نقاط قوة عضو الكونغرس السابق عن فلوريدا، وفقًا لمسؤولين في الإدارة.
كما أنه كان، في بعض الأحيان، غير منسجم أيديولوجيا مع ترامب، إذ كان يدفع باتجاه مواقف أكثر تشددا تقليديا تجاه أوكرانيا وإيران، ودخل في خلافات مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض، بحسب مقربين من ترامب.