الإمارات تفنّد حملة تضليل يقودها ممثل السودان ضدها وترفضها بشكل قاطع

أكدت دولة الإمارات، الأربعاء، في رسالة رسمية موجهة إلى مجلس الأمن، رفضها القاطع لمحاولات ممثل السودان استغلال تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، مشددة بأنه أمر لا يمكن التساهل معه.

ونشرت بعثة دولة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة الرسالة عبر حسابها على إكس مشيرة إلى أنه "بدلا من محاولة صرف انتباه المجتمع الدولي عن انتهاكاتها في السودان، يجب على القوات المسلحة السودانية التركيز على التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، والانخراط في محادثات سلام ذات أهداف واضحة، تتمثل في الانتقال إلى حكومة مدنية بعيدة عن السيطرة العسكرية.

وأوضحت الرسالة أنه "من المؤسف أنه خلال العام الماضي، أصر ممثل السودان لدى الأمم المتحدة، بتوجيهات من القوات المسلحة السودانية على إساءة استخدام المنابر الدولية لنشر معلومات مضللة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة".

وكشفت الرسالة أن حملة التضليل تضمنت تحريف تقارير واستنتاجات فريق الخبراء بشأن السودان عبر:

وبيّنت دولة الإمارات أنه وعلى عكس ما ورد من تحريفات من قبل ممثل السودان، فإن التقرير المُقدَّم بموجب الفقرة 2 من القرار 2725 (2024) لا يحتوي على أي استنتاجات ضد دولة الإمارات.

وشددت على أن التقرير النهائي لا يدعم مزاعم ممثل السودان، إذ "كانت الإمارات واضحة بشكل لا لبس فيه: فهي لم ولا تقدّم أي دعم أو إمدادات لأي من أطراف النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023".

وأضافت الرسالة أن "تأخُّر نشر التقرير أتاح لممثل السودان تكرار تحريف مضمونه. وتحث الإمارات مجلس الأمن على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه التأخير في المستقبل".

وقالت الرسالة إنه يتوجب على مجلس الأمن أن يمنع أية محاولات لاستغلال منصته أو تأويل تقاريره بشكل غير موضوعي.

وأكدت دولة الإمارات أنها لن تسمح للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي يروّج لها ممثل السودان، الذي يمثل أحد أطراف النزاع الذي نفّذ انقلابا عسكريا أطاح بالقيادة المدنية للحكومة الانتقالية في عام 2021، بأن تصرف انتباهها عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية التي تسبب بها النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأكدت دولة الإمارات أنها تواصل دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل سلمي لهذا النزاع.