"لا فائدة من خبرة ظريف".. إيران تقبل استقالة "مفاوضها النووي"
وافق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسميا، الأربعاء، على استقالة نائبه محمد جواد ظريف، الذي كان المفاوض الرئيسي لطهران في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، مشيرا إلى أنه "لم يعد بإمكان إدارته الاستفادة من معرفة وخبرة ظريف".
وجاء إعلان بزشكيان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بشأن ظريف، في وقت تستعد فيه إيران لجولة ثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، إن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي ستعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت بوساطة عُمانية.
شغل محمد جواد ظريف دورا محوريا كأحد الداعمين الرئيسيين لمسعود بزشكيان في حملته الانتخابية العام الماضي، لكنه واجه انتقادات من التيار المتشدد داخل النظام الإيراني، إذا اتُّهم بتقديم تنازلات كبيرة خلال المفاوضات النووية.
وفي شهر مارس، قدّم ظريف استقالته إلى بزشكيان، لكن الرئيس لم يردّ على الرسالة على الفور. ويُعرف عن ظريف أنه استخدم إعلانات الاستقالة سابقًا كورقة ضغط سياسية، بما في ذلك خلال خلاف العام الماضي حول تشكيلة حكومة بزشكيان.
وجاء في البيان: "أكّد بزشكيان أنه، بسبب بعض القضايا، لم يعد بإمكان إدارته الاستفادة من معرفة وخبرة ظريف القيّمة".
وفي مرسوم رئاسي، عيّن الرئيس محسن إسماعيلي (59 عاما) نائبا جديدا له للشؤون الاستراتيجية. ويُذكر أن في إيران عدة نواب للرئيس، ويُعرف إسماعيلي باعتباره شخصية معتدلة وخبيرا قانونيا.