بوتين يقترح رحيل زيلينسكي والأخير يرد بـ"يخشى التحدث إلي"
طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، فكرة "إدارة انتقالية" برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا "ضمانات" أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ"قوة طمأنة" في أوكرانيا التي تواجه هجوما روسيا واسع النطاق منذ أكثر من 3 سنوات.
اتهم زيلينسكي الجمعة، نظيره الروسي بوتين بالسعي الى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا عبر طرحه فكرة "إدارة انتقالية" لكييف برعاية الامم المتحدة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف "كل ما يقوم به (بوتين) يؤخر أي احتمال (...) للتفاوض" بهدف "وضع حد للحرب".
وأضاف: "بوتين يخشى التحدث إلي".
قال بوتين خلال زيارة لمدينة مورمانسك (شمال غرب) "يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا".
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة "إدارة انتقالية" قال إنّها ستقوم بـ"تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام".
ومنذ فبراير 2022، تتهم روسيا زيلينسكي بأنه رئيس غير شرعي، مشيرة إلى انقضاء ولايته البالغة مدتها 5 سنوات بعد انتخابه رئيسا في 2019.
غير أنّ الأحكام العرفية المطبّقة في أوكرانيا منذ بداية النزاع، تحظر إجراء انتخابات في وقت تتعرّض البلاد لعمليات قصف بشكل يومي.