تحذير من "انتكاسة اقتصادية" لتركيا.. وأردوغان: تقلبات مؤقتة
حذرت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيف الائتماني، الإثنين، من أن التوتر الناجم عن اعتقال أكبر منافس سياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يتسبب في انتكاسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد.
بالمقابل، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن التقلبات الأخيرة في الأسواق "ستكون مؤقتة، وعلى الأتراك الثقة في الحكومة"، مؤكدا أن بلاده ستواصل تنفيذ البرنامج الاقتصادي.
من جانبها، قالت الوكالة إن "القبض على ساسة معارضين الأسبوع الماضي وحبسهم قد يشكل خطرا على الثقة في الاقتصاد التركي واستقرار سعر الصرف".
وأضافت أن التأثيرات الناجمة عن تزايد الضبابية المحيطة بإنفاق الأسر وتدفقات رأس المال والنمو الاقتصادي والتضخم قد تكون "ملموسة" أيضا. وكانت الوكالة رفعت تصنيف تركيا مرتين العام الماضي بسبب جهود الإصلاح.
أعلنت السلطات التركية الإثنين توقيف أكثر من 1130 متظاهرا منذ بداية موجة الاحتجاجات الأربعاء، في أعقاب احتجاز رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، بينما حُظرت مؤقتا كافة أنواع التجمّعات في المدن الرئيسية الثلاث.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على منصة إكس، إنّه "تمّ توقيف 1133 مشتبها فيهم في إطار نشاطات غير قانونية نُفذت بين 19 و23 مارس 2025".
اختيار إمام أوغلو لمنافسة أردوغان
اختار أعضاء حزب المعارضة الرئيسي في تركيا رئيس بلدية إسطنبول السابق، أكرم إمام أوغلو، مرشحا للرئاسة، رغم اعتقاله الرسمي وسجنه في وقت سابق.
وقال أوزجور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، إن 1.6 مليون من أصل 1.7 مليون عضو في الحزب أدلوا بأصواتهم لصالح إمام أوغلو ليكون مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
13 مليون صوت في "صناديق التضامن"
أضاف أوزيل أن ملايين الأشخاص أدلوا أيضا بأصوات رمزية لصالح إمام أوغلو في صناديق اقتراع تم إقامتها تحت مسمى صناديق "التضامن" في أنحاء البلاد، إلى جانب التصويت الرسمي لأعضاء الحزب.
وتم النظر إلى هذا التصويت كإجراء لقياس مدى شعبية إمام أوغلو بين جميع الأتراك، وليس فقط بين أتباع الحزب وأولئك الذين يقيمون في إسطنبول.