بعد واحدة من أكبر الهجمات.. الكرملين يؤكد التزامه بالتعهدات
أكد الكرملين، الجمعة، أن الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعدم استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا ما زال ساريا، بعد اتهام كييف موسكو بخرق التزامها في هذا الشأن بشكل متكرر.
واشتعلت النيران ليل الخميس الجمعة في منشأة طاقة روسية قرب الحدود مع أوكرانيا كانت تضخ الغاز إلى أوروبا، في هجوم تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأنه.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي "يمكن للجميع أن يروا مدى ثقتنا في كلام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكلام الممثلين الآخرين لنظام كييف".
وأضاف "أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة ما زال ساريا والقوات المسلحة الروسية تمتنع عن توجيه ضربات إلى منشآت الطاقة".
وطلب بوتين، الثلاثاء، وقفا مؤقتا للضربات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، عقب محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
لكن زيلينسكي قال، الخميس، إن موسكو تواصل ضرب منشآت الطاقة "رغم تصريحات بوتين (..) لم يتغير شيء".
واحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة
وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا قصفت مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، مساء الخميس، بواحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة مما أسفر عن إصابة 3 فتيان واندلاع حرائق في أثناء زيارة الرئيس التشيكي.
جاء الهجوم في وقت تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا وتأمل في التوصل إلى اتفاق جزئي لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة من كلا الجانبين.
وكان الرئيس التشيكي، بيتر بافل، الداعم القوي لكييف، والذي قاد جهودا لإمداد أوكرانيا بأكثر من مليون قذيفة مدفعية، في المدينة الساحلية لإجراء محادثات مع مسؤولين محليين وقت وقوع الهجمات.
وأفادت وزارة الداخلية بأن طائرات مسيرة بعيدة المدى حلقت فوق المدينة في موجات متعددة وألحقت أضرارا بالبنية التحتية والمنازل والمباني التجارية وتسبب في اندلاع العديد من الحرائق.
واتفقت روسيا وأوكرانيا خلال محادثات منفصلة مع مسؤولين أميركيين على استعدادهما لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة. فيما رفضت موسكو وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما.