الإعدام لجاسوس صيني باع معلومات سرية "بسعر منخفض جدا"
حُكم على مهندس صيني سابق بالإعدام بتهمة تسريب أسرار الدولة إلى قوة أجنبية، وفق ما أعلنته وكالة الاستخبارات في بكين اليوم، الأربعاء.
وقالت وزارة أمن الدولة الصينية، في منشور على حسابها الرسمي في منصة "وي تشات"، إن الرجل، الذي يحمل اسم العائلة "ليو"، "قام سرا بنسخ وتكرار وبيع كمية كبيرة من أسرار الدولة لوكالة أجنبية للتجسس والاستخبارات".
وأضافت الوزارة أن "ليو" كان يعمل كمساعد مهندس في معهد بحثي، لكنه استقال بعد أن اعتقد أنه تعرض لمعاملة غير عادلة.
ومع ذلك، قبل مغادرته، "قام سرا بنسخ والاحتفاظ بكمية كبيرة من المواد السرية التي تعامل معها، بنيّة استخدامها لاحقًا للانتقام أو ابتزاز رؤسائه"، وفق ما أوضحته الوزارة.
ولم تكشف الوزارة عن اسم المعهد البحثي الذي كان يوظف "ليو"، ولم تذكر اسمه الكامل.
وأشارت إلى أن "ليو" راكم ديونا ضخمة بعد استثمارات فاشلة، ثم "حوّل انتباهه إلى الوثائق السرية التي كانت بحوزته، ما أدى إلى نشوء أفكار خيانة لديه لبيع المعلومات الاستخباراتية".
وأضافت الوزارة أن وكالة الاستخبارات الأجنبية، التي لم يتم الكشف عنها، قطعت الاتصال به بعد أن خدعته وجعلته يسلم المعلومات السرية "بسعر منخفض جدا".
وقالت الوزارة: "ومع ذلك، فإن ليو الذي لا يمكن إصلاحه لم يدرك عواقب أفعاله"، مشيرة إلى أنه سافر مجددا إلى الخارج لبيع معلومات سرية.
"على مدار ستة أشهر، سافر بشكل سري عبر عدة دول، ما أدى إلى تعريض أسرار الصين الوطنية للخطر بشكل بالغ"، بحسب الوزارة التي أوضحت أنه تم الحكم على "ليو" بالإعدام بعد تحقيق في قضيته، دون تقديم تفاصيل عن موعد تنفيذ الحكم.
وقد كثفت بكين تحذيراتها من أن القوى الأجنبية تسعى إلى إعاقة صعود الصين تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، الذي يُعتبر الزعيم الأكثر نفوذا في البلاد منذ عقود.
وتحذر أجهزة الأمن بشكل متكرر من أن الجواسيس يعملون على استدراج المواطنين الصينيين المخلصين لخيانة بلادهم، وغالبًا بطرق غريبة وغير تقليدية.
كما لجأت وزارة أمن الدولة الصينية، التي تتسم بسرية عالية، إلى نشر أخبار تحقيقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة الاستخبارات عن الحكم بالإعدام على موظف حكومي صيني رفيع المستوى سابق، بعد أن سلم أسرار الدولة إلى وكالات تجسس أجنبية مقابل أموال.
وفي سبتمبر، حذرت الوزارة الطلاب الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة من الوقوع في شباك "رجال وسيمين" أو "نساء جميلات" قد يسعون لإغرائهم للتجسس.
وفي يونيو، اتهمت جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 بتجنيد زوجين يعملان لصالح الحكومة المركزية للتجسس لصالح المملكة المتحدة.