"سلطة واحدة على أرض واحدة".. الشرع يحدد ملامح الفترة الانتقالية
تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع إصدار "إعلان دستوري" للمرحلة الانتقالية والإعلان عن "لجنة تحضيرية" لمؤتمر الحوار الوطني، وذلك في أول خطاب له إلى السوريين غداة إعلانه رئيسا انتقاليا ومنذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل حوالى شهرين.
وأعلن الشرع في كلمة متلفزة مساء الخميس، عن خطوات عديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، من:
- لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي لم يحدّد موعده.
- لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر بعد حلّ مجلس الشعب.
- بعد إتمام هذه الخطوات، سنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية.
تعهّد الشرع "إتمام وحدة أراضي بلاده وتحقيق السلم الأهلي فيها، وملاحقة المجرمين الذين ولغوا في الدم السوري وارتكبوا بحقنا المجازر والجرائم"
و"إتمام وحدة الأراضي السورية، كلّ سوريا، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة".
وتأتي هذه التعهّدات غداة إصدار السلطات الجديدة سلسلة قرارات واسعة النطاق شملت حلّ كلّ الفصائل المسلحة، ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وكذلك أيضا حزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإعلان الشرع رئيسا لفترة انتقالية.
استلام الرئاسة بعد مشاورات قانونية
وقال الشرع في مستهل كلمته الخميس "تسلّمت بالأمس مسؤولية البلاد وذلك بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية وبما يمنحها الشرعية اللازمة".
وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بالأسد مع دخولها دمشق في الثامن من ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد أواخر نوفمبر.
وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة مؤقتة تدير المرحلة الانتقالية للبلاد التي يفترض أن تمتدّ لثلاثة أشهر تنتهي مطلع مارس، وتعهّدت إعداد دستور جديد.