سياسة

رسالة للمهاجرين.. ألمانيا تستخدم هتلر لتبرير علاقتها بإسرائيل

نشر
AP
يرى مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، أن المهاجرين لا يمكنهم أن يصبحوا جزءًا حقيقيًا من المجتمع الألماني دون فهم جرائم حقبة أدولف هتلر النازية والاعتراف بها.
وقال كلاين في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "يتعين علينا جذب الناس الذين يعيشون هنا إلى ثقافة الذكرى، لأنه حينها فقط يمكنهم الاندماج بنجاح في مجتمعنا"، موضحًا أن هذا ينطبق بشكل خاص على "الأشخاص الذين قدموا إلى ألمانيا من المنطقة العربية أو من بلدان إسلامية"، مشيرًا إلى أن هؤلاء يقولون كثيرًا: "ما علاقة هذا بنا؟".
وذكر كلاين أن معرفة التاريخ الألماني أمر مهم، وذلك أيضًا من أجل فهم قرارات السياسة الخارجية الألمانية بشكل صحيح، موضحًا أن العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل غالبًا ما يكون من الصعب شرحها للأشخاص المنحدرين من دول عربية أو دول ذات أغلبية مسلمة، مضيفًا أنه من الضروري القول: "يجب أن تعرفوا تاريخ هذا البلد حتى تتمكنوا من فهم العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل".
ويعترف كلاين، الذي يقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل في إطار دوره مفوضا للحكومة الألمانية لرعاية الحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية، بأن هذه العلاقة ليست خالية من التوتر دائمًا، وقال: "هناك تصريحات لوزراء إسرائيليين غير مقبولة على الإطلاق، وهي تنتهك القانون الدولي أيضًا"، مستشهدًا على ذلك بتصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي قال إنه يجب تجويع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. وذكر كلاين أنه من الجيد أن المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "يرفضان هذا الخطاب بوضوح".
وأضاف كلاين أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن تدرك أيضًا أنها تضر بموقفها في الإجراءات أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، عندما يدلي أعضاء من الحكومة بمثل هذه التصريحات.
وقال كلاين إنه يتوقع أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين إلى تراجع عدد الجرائم المعادية للسامية في ألمانيا في المستقبل، مشيرًا إلى أن هذا كان هو الحال أيضًا بعد حروب سابقة، مضيفًا في المقابل أن "الوسط المعادي لإسرائيل" سوف يستمر في الوجود.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة