تحول درامي يعيد "حليف ترامب" لرئاسة النواب
في تحول درامي، عاد مايك جونسون إلى منصب رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمعة، بدعم حاسم من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ما أنهى مواجهة داخل الحزب الجمهوري.
وكان جونسون قد أثار غضب عدد من نواب الحزب بسبب تعاونه مع الديمقراطيين لإقرار تشريعات، ولم يتم تأمين فوزه إلا بعد مفاوضات متوترة في الغرف الخلفية، شهدت تعبير أكثر من 12 جمهورياً عن شكوكهم بشأن زعامته. واعتبر المحتجون أن النائب عن لويزيانا تهاون في التعامل مع عجز الميزانية.
عند بدء التصويت، لم يكن هناك سوى 3 جمهوريين رافضين لجونسون، فيما أيّد جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 215 نائباً زعيمهم حكيم جيفريز.
وتمكن جونسون من الاحتفاظ بمنصب رئيس مجلس النواب من خلال إقناع نائبين جمهوريين غاضبين بالعدول عن موقفهما.
وكان جونسون قد أمضى جزءاً كبيراً من الأسبوع في إجراء المكالمات وعقد الاجتماعات مع المحافظين الذين عارضوا ترشيحه.
ولم يتأخر ترامب في تهنئة حليفه بعودته إلى منصب رئيس مجلس النواب، مشيداً بفوزه باعتباره علامة على مستقبل مشرق للبلاد.
وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سيكون مايك رئيساً عظيماً لمجلس النواب، وستكون بلادنا هي المستفيدة. لقد انتظر الشعب الأميركي 4 سنوات من أجل الحس السليم والقوة والقيادة".
وكان من شأن هزيمة مايك جونسون أن تشكل إحراجاً آخر لترامب، الذي ظهرت حدود نفوذه على الجمهوريين في مجلس النواب بعد رفضهم مطالبه بتعليق سقف اقتراض البلاد في ديسمبر.
زاد تنصيب دونالد ترامب من مخاطر معركة رئاسة مجلس النواب، إذ إن استمرار شغور المنصب لفترة طويلة كان سيعطل تصديق المجلس على فوز الجمهوري البالغ 78 عاماً، وهو إجراء مقرر الإثنين.
وكان جونسون سيخاطر بخسارة دعم ترامب إذا استمرت المعركة لفترة أطول، مع بدء الجمهوريين المعتدلين البحث عن خيارات أخرى.
ويحظى رئيس مجلس النواب بنفوذ واسع في واشنطن.