في عام 1988، أسس يوسف ندا "بنك التقوى" في جزر البهاما بالتعاون مع القيادي في الإخوان غالب همت، وكان هذا البنك أول مؤسسة مالية إسلامية تعمل خارج الدول الإسلامية.
حقق البنك نجاحا كبيرا في سنواته الأولى، مما جعل يوسف ندا شخصية بارزة في عالم المال والاقتصاد في أوروبا. ومع ذلك، أثارت التساؤلات حول علاقة هذه البنوك بالجماعة ودورها في تمويل الأنشطة السياسية، وسط الشكوك باستخدامها كقنوات لتحويل الأموال لدعم مشروعات الإخوان حول العالم.
إلى جانب البنوك، استثمر ندا بشكل كبير في قطاعات أخرى، مثل العقارات والشركات المالية، من خلال مجموعة شركات أسسها في سويسرا ودول أخرى.
وأوضح القيادي الإخواني السابق نوح لبلينكس أن يوسف ندا "لعب دورا محوريا في إدارة أموال الإخوان"، بفضل ثقته لدى الجماعة وقدرته على التعامل مع المؤسسات المالية، ما جعله الخيار الأمثل لتولي هذا الدور.
وأكد نوح أن جماعة الإخوان واجهت دائما تحديات في إدارة الأموال، بسبب غياب الشفافية. وأضاف أن القيادات المالية لم تحظَ بالثقة الكافية، مما أدى إلى مشاكل مالية متكررة، خاصة في القضايا المتعلقة برد الأموال.
وأفاد بأن الجماعة لجأت إلى أسلوب الشركات والمساهمات لتجنب المشكلات الناتجة عن وفاة الكوادر، لكنها لم تحقق الهدف المنشود.