سياسة
قالت مصادر سياسية لبنانية لبلينكس، الأحد، إن اتصالات بشأن ملف جلسة رئاسة الجمهورية المزمع عقدها يوم 9 يناير 2025 تتكثف، فيما لم يتم حتى الآن حسم اسم الرئيس رغم طرح لائحة من الشخصيات المرشحة.
كشف النائب رازي الحاج من تكتل "الجمهورية القوية" المرتبط بحزب القوات اللبنانية لبلينكس أن المشاورات بشأن الملف الرئاسي مستمرة، إلا أنه لا شيء محسوما حتى الساعة بشأن اسم الرئيس.
وأضاف "هناك سلسلة أسماء مطروحة ولكن لا شيء رسميا منها، والكتل السياسية تتشاور في ما بينها في الوقت الراهن، وموقفنا واضح بشأن إيصال رئيس للجمهورية يستعيد الدولة ويبنيها".
أشار النائب قاسم هاشم من تكتل "التنمية والتحرير" الذي يرأسه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إلى أنّ "الاتصالات لم تتوقف بين مختلف الكتل السياسية".
وأضاف لبلينكس أنه "حتى الآن ما من اتفاق حصل بين الكتل النيابية التي ستنتخب الرئيس، وتاليا فإن الأمور لم تنته بعد".
وخلال الجلسات الانتخابية الماضية، دعم تكتل "الجمهورية القوية" الوزير السابق جهاد أزعور لتولي الرئاسة الأولى، فيما دعم تكتل "التنمية والتحرير" اسم رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية.
كذلك، طُرحت مؤخرا أسماء أخرى منها قائد الجيش جوزيف عون وجورج خوري ومدير عام الأمن العام بالإنابة الياس البيسري والوزير السابق زياد بارود.
ألمحت وسائل إعلام لبنانية أن فرنجية، المدعوم من حزب الله، وحليف الأسد، بدأ يميل للانسحاب من السباق الرئاسي وسط إمكانية طرح اسم النائب فريد هيكل الخازن كشخصية مرشحة لرئاسة الجمهورية.
علق قاسم على هذا الأمر بالقول "هناك كلام واضح يفيد بأن فرنجية سيعلن موقفا بشأن الرئاسة وذلك خلال إطلالة تلفزيونية قريبة له"، مضيفا "أن الأمور في خواتيمها وسننتظر نتيجة الاتصالات".
أما النائب بلال عبدالله من كتلة "اللقاء الديمقراطي" فيقول لبلينكس إن "الطبخة الرئاسية لم تستوِ حتى الآن"، مشيرا إلى أنه في حال انسحب فرنجية من السباق الرئاسي فإن الأخير سيدعم قائد الجيش. وأوضح أن "وصول رئيس في 9 يناير محكوم بحصول توافق وإن لم يحصل ذلك فنستبعد انتخاب رئيس".
وتابع "لا أحد يريد إضعاف أي مكون في البلد لاسيما الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل خاصة بعد الحرب الأخيرة، والخطاب العقلاني يجب أن يكون في هذا الإطار".
بيّن ظافر ناصر، مستشار الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي"، وليد جنبلاط، أن الحزب الذي يترأسه النائب، تيمور جنبلاط، لم يدخل في لعبة الأسماء، وأن "الأمور قيد التشاور ولهذا لا يمكن حسم شيء الآن".
ويعيش لبنان في ظل فراغ رئاسي منذ أكتوبر 2022، إثر انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون، الذي تم انتخابه عام 2016 بعد شغور رئاسي دام لعامين.
ومنذ ذلك الحين، فشل مجلس النواب اللبناني على مدى 12 جلسة له في انتخاب رئيس جديد للبلاد وسط أزمة اقتصادية ومالية تلتها حرب غير مسبوقة على لبنان.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة