سياسة

لافروف يتهم "أميركا وبريطانيا" بتمويل فصائل سوريا

نشر
AP

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وبريطانيا بالاشتراك في تمويل وتسليح الفصائل المسلحة في سوريا، من بين دول أخرى، كما ألمح إلى استفادة إسرائيل من اشتعال الأوضاع في سوريا.

وقال لافروف في مقابلة أجراها معه في موسكو الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن، وأذيعت مساء الخميس، إنه سيلتقي نظيريه التركي والإيراني في العاصمة القطرية الدوحة، الجمعة، لمناقشة التطورات على الأرض في سوريا، وكذلك جدوى "خطة خفض التصعيد" في إدلب التي أسفر عدم الالتزام بها عن تقدم الفصائل المسلحة منها إلى حلب والاستيلاء عليها، وفتح طريق N5 السريع الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق.

ووصف لافروف الوضع في سوريا بأنه "لعبة معقدة للغاية يشارك فيها عدد من الفاعلين"، معربا عن أمله بأن تساهم محادثات الجمعة في استقرار الوضع.

.. ويتفاخر بـ"رسالة أوريشنيك"

أعرب لافروف عن أمله بأن يكون الغرب قد "أخذ على محمل الجدّ" إطلاق بلاده صاروخا فرط صوتي جديدا ضدّ أوكرانيا، محذرا من أن موسكو مستعدة أيضا لاستخدام "كل الوسائل" كي لا تُهزَم في حربها ضد أوكرانيا، قائلا إن إدارة بايدن تقوم بتصعيد النزاع في أوكرانيا "كي تترك لإدارة ترامب إرثا سيئا قدر الإمكان".

روسيا تخوض حربا هجينة

وقال وزير الخارجية الروسي "لا نرى سببا يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم"، موضحا أن بلاده ليست في حالة حرب، وإنما تخوض حربا هجينة في أوكرانيا، موضحا "الأوكرانيين لا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلونه بأسلحة متقدمة بعيدة المدى من دون المشاركة المباشرة لأفراد عسكريين أميركيين".

خطة روسيا لقبول السلام في أوكرانيا

قال الوزير الروسي إن كييف ستضطر، من بين أمور أخرى، إلى قبول السيطرة الروسية على "مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا"، مؤكدا أن "هذه المناطق أصبحت الآن جزءا من الاتحاد الروسي، وفقا للدستور، وهذا أمر واقع".

وعلّق لافروف أيضا على وصول ترامب إلى السلطة، واصفا الرئيس الأميركي المنتخب بأنه "شخص قوي جدا، ويريد تحقيق نتائج، ولا يحب المماطلة في أي شيء كان".

استخدام أوريشنيك لأول مرة

وفي نهاية نوفمبر، استخدمت روسيا للمرة الأولى صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ حوالى 3 سنوات.

ويمكن للصاروخ البالستي الذي يصل مداه إلى 5500 كيلومتر، حمل رؤوس نووية والتحليق بسرعة 10 ماخ أي 3 كيلومترات في الثانية، وفق موسكو. وقالت روسيا إنها نفذت هذه الضربة ردا على ضربتين شنتهما أوكرانيا على الأراضي الروسية بصواريخ ATACMS الأميركية وصواريخ ستورم شادو البريطانية، وهي أسلحة يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة