تخلى عن لقبه.. تحوّل "تحرير الشام" يصل إلى الجولاني

تخلى زعيم هيئة تحرير الشام أبومحمّد الجولاني، الخميس، عن لقبه للمرة الأولى، واستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، في منشور على "تلغرام" تزامن مع سيطرة قواته على مدينة حماة في وسط سوريا.

ونشر حساب لقيادة الفصائل المسلحة التي تشنّ هجوما على القوات الحكومية منذ أكثر من أسبوع، تمكّنت خلاله من السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية وعدد من المناطق المجاورة، ثم على مدينة حماة، صورة للجولاني مرفقة بعبارة "نبارك لأهل حماة النصر"، وجاء تحتها عبارة "القائد أحمد الشرع".

وتمّ تأسيس الحساب بعد يومين من بدء هجوم الفصائل المسلحة في شمال سوريا في 28 نوفمبر، وينشر بانتظام بيانات الجولاني.

وسبق لزعيم هيئة تحرير الشام أن أكد في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية في عام 2021 أن اسمه الحقيقي أحمد الشرع. وقال إن لقبه الجولاني مرتبط بأصول عائلته من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.

"هيئة تحرير الشام" تغيّر جلدها مجددا

وارتبط اسم الجولاني المولود في عام 1982، بجبهة النصرة التي سيطرت وفصائل معارضة على محافظة إدلب (شمال غرب) عام 2015، وكانت تابعة لتنظيم القاعدة.

في يوليو 2016، أطلّ الجولاني علنا للمرة الأولى، ليعلن فك ارتباط جبهة النصرة مع تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" التي تحوّلت بعد اندماج فصائل أخرى معها في عام 2017 الى هيئة تحرير الشام، وتولى الجولاني قيادتها.

ويوم الأربعاء، قال الجولاني إن "هيئة تحرير الشام" تدرس حل نفسها، بحسب ما نقلت عنه مستشارة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة.

وتابعت: "قال قائد هيئة تحرير الشام الجولاني لمجموعة الأزمات الدولية إن هيئة انتقالية ستحكم المدينة.. جميع المقاتلين المسلحين، بمن في ذلك التابعون لهيئة تحرير الشام، سيتم توجيههم بمغادرة المناطق المدنية في الأسابيع المقبلة، وسيتم دعوة الموظفين لاستئناف وظائفهم".

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ بعد سنوات من الرفض المطلق لفكرة التفكك، وفي إطار التكيف مع ما كشفته تقارير صحافية، عن مطالب غربية بإنشاء لجنة تحقيق ومصالحة، وتقديم من ارتكبوا جرائم في الهيئة إلى العدالة، مقابل شطب الهيئة من قوائم الإرهاب.

ويقول خبراء إن "هيئة تحرير الشام" تسعى منذ سنوات إلى تعديل صورتها، منذ إعلان قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة ثم تشكيلها مؤسسات لإدارة شؤون مناطقها في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها، بحسب فرانس برس.