سياسة
أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، "نحن قريبون. كانت المناقشات.. بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن.. لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء".
أوضح مصدران لبنانيان رسميان لبلينكس، مساء الإثنين، أن لحظة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد اقتربت، مشيرا إلى أنه من الممكن الإعلان عنه خلال يومين فقط، وعلى أبعد تقدير بين يومي الأربعاء والخميس إن لم يحصل أي طارئ".
وتابع المصدران أن لبنان تبلّغ عبر القنوات الدبلوماسية وبواسطة الأميركيين أن الاتفاق من جانب إسرائيل قد قطع أشواطا كبيرة، وأن تل أبيب على استعداد لوقف الحرب، وذلك وفق شروط الاتفاق المنصوص عليها في المسودة الأميركية للتسوية.
وأكد المصدران أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701، كما أشارا إلى أن الكلام عن حصول إسرائيل على حرية الحركة ضد لبنان متى تشاء ليس صحيحا.
وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت المسؤولين اللبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن "في غضون ساعات"، وفق ما أفادت رويترز.
صرح مسؤول أميركي كبير لوكالة أكسيوس، الإثنين أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله. ولم يعلن الطرفان عن اتفاق بعد.
وقال المسؤول الأميركي إن من المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية الإسرائيلية على الاتفاق يوم الثلاثاء.
وأفاد بأنه "نعتقد أن لدينا اتفاقا. نحن على خط النهاية لكننا لم نمرره بعد. يحتاج مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى الموافقة على الاتفاق، الثلاثاء".
وقال 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لأكسيوس، الأحد، إن الاتفاق أصبح نهائيا تقريبا.
أن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار تتضمن فترة انتقالية مدتها 60 يوما ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني.
وتتضمن الاتفاقية تشكيل لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ.
وقد وافقت الولايات المتحدة على منح إسرائيل خطاب ضمانات يتضمن دعمها للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل أمور مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون.
وبموجب الاتفاقية، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، وإذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "مبدئيا" على اتفاق وقف إطلاق النار الناشئ مع حزب الله خلال مشاورات أمنية مع مسؤولين إسرائيليين، مساء الأحد، وفق قال مصدر مطلع على المفاوضات لـCNN الإثنين.
ووفق المصدر فإن "إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، والتي من المتوقع أن تُنقل إلى الحكومة اللبنانية الإثنين. ولا تزال هذه التفاصيل وغيرها قيد التفاوض وأكدت مصادر عدة أن الاتفاق لن يكون نهائيا حتى تُحل جميع القضايا". كما أن اتفاق وقف إطلاق النار سوف يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما لم يحدث بعد.
وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بأن المحادثات تبدو وكأنها تتجه بشكل إيجابي نحو التوصل إلى اتفاق، لكنها أقرت أيضا بأن استمرار إسرائيل وحزب الله في تبادل إطلاق النار قد يؤدي إلى إفساد المحادثات.
وفي الأيام الأخيرة، كان حزب الله يدرس اقتراحا تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وهو الاقتراح الذي يأمل البعض أن يشكل الأساس لوقف إطلاق نار دائم.
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "إن الاتفاق مع لبنان سيتم خلال يومين أو ثلاثة إذا لم يكون هناك مفاجآت في القيقة الأخيرة".
وكشفت القناة 14 الإسرائيلية عن التوصل إلى تفاهم لانضمام فرنسا إلى الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى نقاط تم معالجتها في الاتفاق المفترض التوصل إليه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وإضافة إلى اقتناع إسرائيل بدخول فرنسا إلى لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، تم التفاهم على:
وهناك تفاصيل أخرى بشأنه سيتم الكشف عنها لاحقا، بحسب القناة ١٤.
وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة قال إن "إسرائيل ربما تكون على بعد أيام من التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وذلك عقب جولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها مبعوث رفيع المستوى لإدارة بايدن المنتهية ولايتها.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن السفير مايكل هيرتزوج قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق، وقد يحدث ذلك خلال أيام".
وكانت هناك توقعات مماثلة أطلقها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله سيقبل باتفاق.
وأطلق حزب الله الأحد، ما لا يقل عن 250 صاروخا وطائرة مسيرة على إسرائيل، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص، كما قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في لبنان.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة