دواء "إسهال" يتحول لـ"جريمة إرهابية" في إسرائيل

في أحد أقسام المرضى النفسيين في دار مشعان بمدينة رمات غان وسط إسرائيل، وقعت "حادثة خطيرة" تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأنها "جريمة ذات بعد قومي"، أي ذات دوافع "إرهابية".

تمثّلت الجريمة في وضع أحد الموظفين القدامى في الدار حبوبا مسهلة أو ملينة في مشروبات نزلاء قسم التمريض، أدت إلى إصابة بعضهم بآلام في الأمعاء وإسهال، بحسب صحيفة إسرائيل هيوم.

دعابة أم هجوم إرهابي؟

الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن دار مشعان قولها، إن الإدارة "اشتبهت بأن أحد أفراد الطاقم الطبي خلط أدوية مسهلة في مشروبات نزلاء قسم التمريض. وبعد فحص الكاميرات تبيّن أن هذا الموظف معروف لدى الطاقم".

وتابعت: "الإدارة أوقفت الموظف على الفور، وأبلغت وزارة الصحة وقدمت شكوى إلى الشرطة، وفي الوقت نفسه تم إبلاغ عائلات النزلاء".

وأشار المصدر إلى أن سبب الشك في أن الواقعة ذات بعد قومي يرجع إلى أن الموظف من أصل عربي، لكن انتهى ذلك "الهجوم القومي" دون أي خسائر في الأرواح البشرية، في حين تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة ضد الموظف.

هجوم إرهابي آخر

المنطقة الجنوبية في وزارة التعليم الإسرائيلية نددت هي الأخرى، الأربعاء الماضي، بـ"حادث خطير ذي طبيعة قومية"، وأبلغت الشرطة وجميع السلطات المعنية، بحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم.

والحادث كان عبارة عن كتابة أشخاص مجهولين عبارات باللغة العربية على سبورة أحد الفصول في مدرسة ببلدة ميتار الجنوبية، مثل "فلسطين حرة عربية، وشئتم أم أبيتم، ونبينا محمد".

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها اعتقلت سيدتين من أصل عربي في بلدة حورة بالنقب، إحداهما بعمر 19 عاما والأخرى 21، وفقاً لصحيفة هآرتس، وذلك للاشتباه بتورطهما في ذلك "الهجوم القومي الخطير".