صحة

للمحافظة على ضغطك.. تمرن لـ5 دقائق

نشر
Heba Alhamarna

كشفت دراسة جديدة أن إدخال نشاط بدني بسيط، مثل استبدال المصعد بالسلالم في الروتين اليومي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.

وتحكي الدراسة، التي نُشرت في مجلة Circulation، وأجريت بواسطة خبراء من اتحاد ProPASS (النشاط البدني، الجلوس والنوم المستقبلي)، أن 5 دقائق فقط من التمارين يوميا قد تقلل ضغط الدم بشكل ملحوظ، بينما استبدال الجلوس بـ20-27 دقيقة من النشاط البدني يوميا، مثل المشي، أو تسلق السلالم، أو الجري، أو ركوب الدراجات، قد يؤدي إلى تخفيض ملموس في ضغط الدم.

وصرّح البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، المدير المشارك لاتحاد ProPASS من مركز تشارلز بيركنز: "ارتفاع ضغط الدم هو واحد من أكبر التحديات الصحية عالميا، ولكن على عكس بعض الأسباب الرئيسية لوفيات القلب والأوعية الدموية، هناك طرق يسهل الوصول إليها لمعالجة المشكلة بجانب الأدوية".

وأضاف: "النتيجة التي تفيد بأن ٥ دقائق إضافية فقط من النشاط البدني يوميا يمكن أن ترتبط بانخفاض ملحوظ في قراءات ضغط الدم توضح قوة التمارين القصيرة ذات الكثافة العالية في إدارة ضغط الدم".

ارتفاع ضغط الدم

يُعد ارتفاع ضغط الدم، أو مستويات ضغط الدم المرتفعة باستمرار، من أبرز أسباب الوفاة المبكرة عالميا، إذ يؤثر على 1.28 مليار بالغ حول العالم، وقد يؤدي إلى:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبات القلبية.
  • فشل القلب.
  • تلف الكلى.
  • ومشكلات صحية أخرى.

وغالبا ما يُطلق عليه "القاتل الصامت" نظرا لغياب الأعراض الظاهرة.

كيف جرت الدراسة؟

حلّل فريق البحث بيانات صحية من 14,761 متطوعا في ٥ دول لمعرفة تأثير استبدال نوع من الأنشطة الحركية بآخر على ضغط الدم طوال اليوم. واستخدم كل مشارك جهاز تسارع قابل للارتداء على الفخذ لقياس النشاط وضغط الدم على مدار اليوم والليل.

تم تقسيم النشاط اليومي إلى ٦ فئات:

  1. النوم.
  2. السلوك الجلوسي (مثل الجلوس).
  3. المشي البطيء.
  4. المشي السريع.
  5. الوقوف.
  6. التمارين الأكثر نشاطا مثل الجري وركوب الدراجات أو تسلق السلالم.

وتمكن الفريق من تقدير تأثير استبدال وقت معين من "السلوك الجلوسي" بالنشاط البدني. وتوصلوا إلى أن استبداله بـ 20-27 دقيقة من النشاط البدني يوميا قد يخفض أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 28% على مستوى السكان.

وتحكي الدكتورة جو بلودجيت، المؤلفة الأولى للدراسة من قسم الجراحة وعلوم التدخل في جامعة كوليدج لندن: "الخبر الجيد هو أنه مهما كانت قدراتك البدنية، فإن التأثير الإيجابي على ضغط الدم لا يستغرق وقتا طويلا. ما يميز متغير التمارين في دراستنا هو أنه يشمل جميع الأنشطة المشابهة للتمارين الرياضية، مثل الجري للحاق بالحافلة أو ركوب الدراجة في مهمة قصيرة، مما يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي".

وبالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون الكثير من التمارين، فإن المشي قد يكون له بعض الفوائد الإيجابية لضغط الدم. ولكن إذا كنت تريد تغييرات أكبر في ضغط الدم، فإن زيادة الجهد على الجهاز القلبي الوعائي من خلال التمارين سيكون له التأثير الأكبر، بحسب ما قالت الدكتورة بلودجيت.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة