اليوم العالمي للتنظيف.. كم طن نفايات نلقيها في كوكبنا؟

في لبنان، البلد المتأزم سياسيا واقتصاديا، واقع حال إدارة النفايات ما يزال مظلما، بحسب الأمم المتحدة، فإن انفجار مرفأ بيروت خلق ما يصل إلى 800 ألف طن من مخلفات البناء والهدم في المدينة لاسيّما وأن البيئة في بيروت كانت أصلا في "حالة يُرثى لها" قبل الكارثة.

ففي غضون السنوات الـ١٠ الأخيرة، جرى إقفال 3 مكبات كبيرة للنفايات. كان مكب صيدا للنفايات من أكبر المكبّات في لبنان ويقع على شاطئ البحر المتوسط الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على صحة سكان المنطقة، حيث جرى نقل مليون متر مكعب من النفايات الصلبة إلى مطمر صحي، وتم تحويل المكان إلى حديقة عامة بإدارة بلدية صيدا.

وفقا لتقرير أممي، زاد إنتاج النفايات الإلكترونية والكهربائية بشكل كبير خلال العقد الماضي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في منطقة غرب آسيا حيث من المرجّح أن يتضاعف بحلول عام 2050.

وتحتوي النفايات الإلكترونية على مكوّنات خطرة يمكن أن تضرّ بالبيئة وبصحة الإنسان. يحذر التقرير من أن منطقة غرب آسيا، التي تضم عددا من الدول العربية، تفتقد إلى إدارة النفايات الإلكترونية حيث إن 99.9% منها تدار بشكل غير صديق للبيئة.

وتُخلّف النشاطات البشرية أكثر من ملياري طن من النفايات الصلبة المحلية سنوياً، لا يُدار ٪45 منها بشكل جيد وفق بيانات الأمم المتحدة. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيزيد هذا الرقم إلى ما يقرب من 4 مليارات طن بحلول عام 2050.

وتتولّد النفايات بجميع الأشكال والأحجام، بما في ذلك النفايات البلاستيكية ونفايات الحطام الناتجة عن مواقع التعدين والبناء، والنفايات الإلكترونية، ونفايات المواد الغذائية. وتؤثر هذه النفايات بشكل غير متناسب على الفقراء، حيث يفتقر ما يصل إلى ٤ مليارات شخص إلى مرافق التخلص من النفايات الخاضعة للرقابة.

من المتوقع أن يشارك العالم في هذا اليوم والذي يصادف يوم السبت الثالث من سبتمبر كل عام، وهو برنامج عمل اجتماعي سنوي يهدف إلى مكافحة أزمة النفايات العالمية، كان قد تم تنظيمه من قبل مؤسسة غير الحكومية.