في انتظار الغروب.. تشيلسي وباريس يتلهفان نهائي المونديال

يُسدل الستار على نهائي بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، مساء الأحد المقبل، بمباراة تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في لقاء ينتظر منه الكثير، وكذلك بعده.

الأندية عانت في البطولة من سوء أحوال الطقس، وتهديد العواصف والأعاصير للمباريات، بالإضافة إلى الاضطرار للعب نهارا في أوقات مبكرة، في ظل درجات حرارة مرتفعة، لكن كل هذا سينتهي مع غروب شمس الأحد المقبل، عندما ينهي تشيلسي وباريس المهمة ويعودان إلى بلادهما.

تعرض الأرجنتيني إنزو فيرنانديز نجم وسط تشيلسي لسقوط مفزع في مباراة فريقه ضد فلومينينزي البرازيلي في نصف نهائي مونديال الأندية التي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي بهدفين نظيفين.

إنزو قال في تصريحات نشرتها صحيفة "ذا صن"، الجمعة 11 يوليو، إنه الطقس كان سببا رئيسيا في سقوطه، دون أن يتعرض لأي احتكاك من المنافس أو يشعر بأي إصابة.

وأوضح إنزو: "في الحقيقة، درجات الحرارة المرتفعة لا تصدق، في يوم المباراة، تعرضت لدوار خفيف، ثم سقطت أرضا بعدما اشتد أثناء اللعب"، موضحا سبب السقوط للمرة الأولى.

ووصلت درجات الحرارة خلال الأيام الأولى لكأس العالم للأندية إلى 40 درجة مئوية، وفي فيلادلفيا حيث كان فريق تشيلسي يتواجد بلغت درجات الحرارة 39 درجة مئوية.

ولجأت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية لوضع مراوح ضخمة ترش رذاذ الماء على اللاعبين للتخفيف من شدة الحرارة على مقاعد البدلاء أثناء المباريات، لكن ذلك لم يكن كافيا على الإطلاق.

وكشف الإيطالي إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي عن صعوبة إجبار اللاعبين على التدرب نهارا في درجات حرارة تلامس الـ40 درجة مئوية، ليضطر إلى إلغاء الحصص التدريبية في بعض الأيام واستبدالها بعمل خفيف للاعبين.

وقال ماريسكا خلال البطولة إن من "المستحيل" أن يتدرب الفريق نهارا بشكل يومي في ظل درجات الحرارة المرتفعة، لكن فريقه في النهاية نجح في الوصول إلى المباراة النهائية والاستمرار حتى اللحظة الأخيرة في البطولة.

وكان نادي يوفنتوس الإيطالي قد أعلن أن 10 من لاعبيه طلبوا الاستبدال خلال مباريات الفريق في البطولة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم قدرتهم على الاستمرار في الملعب بسبب الإرهاق والإجهاد الشديد.

تحدث نونو مينديز ظهير باريس سان جيرمان عن الإرهاق الذي ضرب فريقه خلال البطولة، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "أفكر في الأمر جيدا، إنه مرهق للغاية، هذا حقيقي، لقد كانت رحلتنا طويلة وشاقة، وخضنا عددا كبيرا من المباريات خلالها".

لكن مينديز قال إن فريق تشيلسي أيضا يُعاني من الإرهاق والإجهاد الناجم عن ضغط المباريات وتلاحم المواسم، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر سلبا على اللاعبين في المباريات والتدريبات.

وتحدث زميله في خط الهجوم، ديزيري دوي عن نهاية البطولة قائلا: "نريد إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، مهمتنا لم تنته بعد، يجب أن نفوز ونعود بالكأس، موسمنا يتبقى به مباراة واحدة فقط، يجب أن نفوز بها.

ويحلم نجوم باريس سان جيرمان بانتهاء البطولة والحصول على قسط من الراحة قبل الاستعداد للموسم الجديد، والتعافي من الإرهاق البدني الكبير الذي تعرضوا له خلال البطولة، كما هو الحال تماما بالنسبة لتشيلسي.