برسائل مؤثرة.. لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد
ودع الكرواتي لوكا مودريتش، اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ ريال مدريد، جماهير النادي بعد خوضه آخر مباراة له بقميص الفريق الأبيض في نصف نهائي كأس العالم للأندية، معبرا عن "امتنانه" للنادي الذي "منحه كل شيء".
وقال في تصريحات لوسائل إعلام النادي "لقد انتهت مرحلة لا تُنسى، مجيدة ومليئة بالانتصارات. ما عشته هنا يمنحني سعادة كبيرة. تذكر كل ما حققته هنا يجعلني سعيدًا للغاية، رغم أن الأمر قد انتهى. في ريال مدريد تطورت كلاعب وكإنسان. ريال مدريد منحني كل شيء على المستوى الكروي، ولهذا سأظل ممتنًا له مدى الحياة. سأبقى مدريديا إلى الأبد".
وأضاف "لقد كانت رحلة طويلة، لكنها لا تُنسى. تطورت كثيرًا كلاعب وكشخص. لدي بيت آخر خارج بيتي، لأن مدريد وإسبانيا أصبحتا بمثابة منزلي الثاني. أنا سعيد جدًا ومتيقن من أنه بمرور الوقت سأدرك أكثر ما حققته، لأنني سأحتاج إلى بعض الوقت لاستيعاب كل المشاعر وكل ما أنجزته هنا".
ويغادر مودريتش النادي بعد أن توّج بـ28 لقبا، ليكون اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ ريال مدريد.
وقال "سماع هذه الأرقام يجعلني سعيدا وفخورا بما حققته. أن أكون اللاعب الذي حصد أكبر عدد من الألقاب في أعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم، هو أمر مذهل. هناك أشياء أخرى مهمة أيضًا، مثل محبة الناس. هذا ما أحتفظ به دائمًا لأنه شيء لا يمكن لأحد أن يسلبك إياه. لا يمكنك خداع الناس، ولن يحبوك فقط لأنك تلعب في ريال مدريد، ولكن هذا الحب الذي منحوني إياه كان رائعًا. لم أكن أتخيل ذلك أبدًا".
ووجه لاعب الوسط الكرواتي، البالغ من العمر 39 عامًا، كلمات شكر لرئيس النادي، فلورنتينو بيريز "لقد كان مهمًا جدًا بالنسبة لي، أولًا لأنه جلبني إلى هنا. ومنذ تلك اللحظة، أظهر لي دائمًا مودة خاصة".
واعترف بأنه شعر بأنه مختلف في نظر الرئيس، كما أظهرت دموع فلورنتينو بيريز يوم وداع مودريتش في ملعب سانتياجو برنابيو خلال آخر مباراة له في الدوري الإسباني.
وأضاف "الآن يمكنني قولها: لقد عاملني بطريقة مختلفة، وكان يحمل لي مودة خاصة جدًا. وأعتقد أنه أظهر ذلك في مباراتي الأخيرة، لأنني لم أر الرئيس يبكي من قبل. عندما رأيت الصور، أدركت حينها أن هذا الشخص يحبني حقًا. سأظل ممتنًا له إلى الأبد على كل ما فعله من أجلي ومن أجل عائلتي".
ومن بين العديد من اللحظات التي لا تُنسى بقميص ريال مدريد، استذكر مودريتش الفوز بالعاشرة "لأنها كانت بداية كل شيء"، في مسيرة مليئة بكؤوس دوري أبطال أوروبا.
وقال "بدأ فيها الهيمنة خلال الـ12 أو 13 عامًا الماضية، والتي كانت لا تُصدق، حيث فزنا بست بطولات دوري أبطال أوروبا خلال 10 سنوات. دائمًا ما أذكر العاشرة لأنها كانت مذهلة، والطريقة التي فزنا بها بها تعكس تمامًا ما هو ريال مدريد: عدم الاستسلام والإيمان حتى النهاية. كانت لحظة لا تُنسى بالنسبة لجماهير ريال مدريد، لأن الرقم 10 له طابع خاص. وبالنسبة لي أيضًا، هو رقم مميز. عندما أتذكر تلك الاحتفالية، دائمًا ترتسم الابتسامة على وجهي".