انتقادات وسخرية.. مونديال الأندية صناعة أميركية 100%

تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لانتقادات لاذعة من جانب الجماهير على نطاق واسع، بسبب بعض الأمور التنظيمية في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام بنظام جديد للمرة الأولى تاريخيا بمشاركة 32 فريقا.

وتحتضن الولايات المتحدة منافسات البطولة خلال الفترة بين 15 يونيو الحالي و13 يوليو المقبل، وانطلقت بمباراة الافتتاح بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأميركي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

أقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم نظاما جديدا في دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب قبل انطلاقة كل مباراة، على طريقة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين NBA.

ويتولى المعلق الداخلي عملية استدعاء كل لاعب بمفرده، وينتهي بقائد كل فريق، وهو قرار أسهم في تأخير موعد انطلاقة كل مباراة 5 دقائق كاملة.

وأثارت هذه الخطوة حالة من الاستياء بين متابعي البطولة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ووصفوها بـ "المملة" بسبب طول الوقت المستغرق في دخول اللاعبين قبل التقاط الصور التذكارية وانطلاق المباراة.

وكتب أحد رواد موقع إكس "هذه بطولة لكرة القدم، وليست مباراة في دوري كرة السلة الأميركي.. ألقوا هذا القرار في سلة المهملات!".

تفاجأ متابعو المباريات عبر شاشات التلفاز بوجود إعلانات مختلفة على مدار كل مباراة، بعد اقتطاع جزء من كادر التصوير للترويج لصالح أحد المنتجات قبل العودة إلى الملعب مرة أخرى.

وعلّق أحد المتابعين على ظهور الإعلانات بقوله: "هذا يذكرنا بنزالات اتحاد المصارعة الحرة WWE التي تشهد بعض الفواصل للترويج لمنتجات أميركية أيضا، على غرار ما انتهجه الفيفا في مونديال الأندية".

وأشار البعض إلى أن الفيفا يعتقد أن مثل هذه القرارات تمثل تطورا طبيعيا في عالم كرة القدم، لكنهم طالبوا بالعودة إلى المسار السابق الذي اعتادوا عليه أثناء متابعة المباريات سواء من قلب الحدث في المدرجات أو من شاشات التلفاز.

جاء الحضور الجماهيري لافتا خلال المباريات الأولى في كأس العالم للأندية هذا العام، عكس التقارير التي أفادت بعزوف المشجعين عن شراء التذاكر بدرجة أثارت المخاوف لدى مسؤولي الفيفا برئاسة السويسري جياني إنفانيتنو.

واقترب إجمالي الحضور من حاجز نصف المليون مشجع مع قرب نهاية مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، وبلغ العدد ذروته في مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب روز بول.

وشهدت المباراة حضورا جماهيريا بلغ أكثر من 80 ألف متفرج رغم إقامتها الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي وسط أجواء مناخية حارة، لكن الإثارة بلغت ذروتها فوق أرضية الملعب وتسيّد باريس مجريات اللعب وحقق فوزا كبيرا برباعية دون رد.