غاتوزو في مهمة إعادة "إيطاليا المنسية" في المونديال

أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تعيين المدرب جينارو غاتوزو مديرا فنيا لمنتخب إيطاليا الأول، ليمنحه مهمة إعادة أبطال العالم 4 مرات سابقة، إلى المشاركة في كأس العالم الذي أصبح يحتضن 48 منتخبا، ما يعزز فرص الوصول ويجعل طريق التأهل أقل صعوبة.

توجت إيطاليا بكأس العالم 2006 في ألمانيا، ثم تراجعت تدريجيا بأداء مخيب في بطولتي 2010 و2014، واختفت بعد ذلك بغيابها عن المشاركات المونديالية لعدم نجاحها في اجتياز التصفيات.

منذ ظهور إيطاليا المُخيب في مونديال 2014 بالبرازيل وخروجها من الدور الأول عقب الخسارة من كوستاريكا وأوروغواي وفوزها على إنجلترا، لم يعرف المنتخب الأزرق طريق المونديال.

وغابت إيطاليا عن مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، وأسندت المهمة لـ3 مدربين خاضوا تصفيات البطولتين بالإضافة إلى التصفيات الحالية لمونديال 2026، لكن جميعهم رحلوا وأفسحوا المجال لغاتوزو.

تولى جيامبييرو فينتورا مهمة تدريب المنتخب الإيطالي في الفترة ما بين 2016 و2017 وغادر منصبه ليحل لويجي دي بياجو بدلا منه بشكل مؤقت، حتى تعاقد الاتحاد الإيطالي مع روبرتو مانشيني في الفترة ما بين 2018 وحتى 2023، ليفشل أيضا في بلوغ المونديال رغم تتويجه بيورو 2020 التي أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كورونا.

وبعد رحيل مانشيني تولى لوتشيانو سباليتي المهمة في 2023، ليبدأ تصفيات مونديال 2026 ويتعرض لهزيمة مدوية بثلاثية دون رد أمام النرويج، أثارت الشكوك مجددا حول قدرة "الأزوري" على التأهل للمونديال، ليرحل المدرب الإيطالي ويخلفه غاتوزو.

يُعول الاتحاد الإيطالي على السلاح الذي يمتلكه غاتوزو، الكامن في الروح القتالية والشغف والانتماء إلى قميص المنتخب الإيطالي الذي توج معه بكأس العالم 2006، لربط الجيل الحالي بإنجازات إيطاليا السابقة في المونديال وتحفيزهم على المشاركة من جديد في العُرس العالمي.

ودرب غاتوزو أندية سيون وباليرمو وبييزا وميلان ونابولي وفيورنتينا وفالنسيا، قبل أن يتولى قيادة منتخب لأول مرة في مسيرته بقرار الاتحاد الإيطالي، بحثا عن تحد جديد يضعه بين كبار مدربي العالم في المونديال المقبل إذا نجح في إعادة "الأزوري" للمشاركة.