كرة قدم

مفاجأة.. البرغر قتل مارادونا

نشر
blinx
كشف فرناندو فياريخو، مدير وحدة الرعاية المركزة في عيادة "أوليفوس" (شمال العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس) حيث كان يعالج أسطورة الكرة العالمية الراحل دييغو أرماندو مارادونا في أيامه الأخيرة، عن كواليس جديدة خلال الإدلاء بشهادته في القضية الدائرة بشأن وفاته.
ويمثل أمام المحكمة بتهمة "احتمال القتل العمد" لمارادونا 7 من العاملين بالقطاع الصحي بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أوغستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا، والممرض ريكاردو ألميرو.

مأكولات غير صحية

أكد فياريخو، خلال شهادته التي نقلتها وكالات الانباء، أن مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، كان يسمح له بطلب طعام جاهز غير صحي (تيك أواي) بما في ذلك البرغر، خلال تعافيه من الجراحة، مضيفا: "كل شيء كان مسموحا به في الغرفة.. ما حدث هناك كان محرجا، وأنا أتحمل المسؤولية".
وذكر فرناندو أمام المحكمة أنه شعر وكأنه ليس بيده حيلة وسط صراع شخصين أقوى منه، في إشارة إلى جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أوغستينا كوساتشوف، اللذين توليا تحديد رعاية مارادونا بعد الجراحة التي أجراها في نوفمبر 2020 ومات إثرها.
وكان الأسطورة الراحل خضع لعملية جراحية بسبب ورم دموي تكون بين جمجمته ومخه ، وبقي في وحدة العناية المركزة في عيادة أوليفوس في الفترة بين 4 و11 نوفمبر، قبل أن يقترح لوكي وكوساتشوف أن تستمر رعايته في منزل خاص بمدينة تيغري، التي تبعد نحو 40 كيلومترا (25 ميلا) عن العاصمة الأرجنتينية.
وتوفى مارادونا، الذي قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986، يوم 25 نوفمبر 2020 أثناء الرعاية في المنزل، بعد إصابته بأزمة قلبية ورئوية خلال فترة تعافيه من الجراحة، وكان يبلغ من العمر 60 عاما.

مفاجآت جديدة في وفاة مارادونا

فجر فياريخو مفاجآت جديدة بتأكيده أن مارادونا خضع للجراحة بدون أي فحوص تمهيدية، وأنه بعد أيام قليلة من العملية أمره لوكي بتخدير طويل المدى لمارادونا "في محاولة لتخليصه من إدمان الكحول"، ولأنه كان مريضا يصعب التعامل معه.
ورفض مدير وحدة العناية المركزة التخدير الطويل لمارادونا، مفضلا تخديرا لمدة 24 ساعة يتناقص تدريجيا، مؤكدا أن عائلة مارادونا وافقت على التخدير "إما لأنهم لم يكونوا يعرفون جيدا ما الذي يعنيه التخدير أو لأنهم وثقوا في (الأشخاص المحيطين بوالدهم)".
وأكد فياريخو أن مارادونا "لم يكن يجب أن يُخضع لرعاية منزلية" بعد الجراحة بسبب حاجته إلى إعادة تأهيل من الإدمان، مكررا أنه "لم يكن مريضا مناسبا للرعاية المنزلية.. كنا نراقبه لأيام باستخدام المهدئات".
وأضاف "لا أظن أنه كان بإمكانه مغادرة مؤسسة طبية.. نحن نتحدث عن مريض كان يحتاج إلى إعادة تأهيل من الإدمان ويمكن أن يمرّ بنوبات من الإثارة الحركية النفسية، أو أن يُعالج نفسه بنفسه، أو يأكل ويشرب أي شيء، وهذه أمور من الصعب جدا السيطرة عليها مهنيا في منزل خاص".
وواصل فياريخو: "لم أوافق على ذلك.. لم يكن هذا هو القرار المناسب، وأبلغت لوكي بكل هذا"، مشيرا إلى أنه سجل كل ما حدث في السجلات الطبية، مؤكدا أنه اعتبر البديل الوحيد للمؤسسة الطبية حينها "رعاية منزلية شبه مؤسسية، تشمل وجود ممرض دائم ومرافقة علاجية وطبيب ملازم له عن قرب".
وكانت شهادات عدة وجهت انتقادات حادة لظروف الرعاية التي تلقاها مارادونا في تلك المرحلة، من بينها عدم ملاءمة المنزل، وسوء التجهيزات الطبية وضعف جودة المتابعة، كما طُرحت تساؤلات حول من كان يتخذ القرارات في بيئة مارادونا الذي وصفه الطبيب فياريخو بأنه كان في "حالة وعي مشوشة أشبه بالضبابية".
وأفاد خبراء الطب الشرعي بأن مارادونا، رغم تاريخه المعروف مع الإدمان، لم تكن هناك أي آثار لمخدرات أو كحول في دمه وقت الوفاة، لكن في المقابل عُثر على آثار أدوية مضادة للاكتئاب والصرع والذهان، بالإضافة إلى علامات تتوافق مع تشمع كبدي.
يذكر أن المتهمين في قضية مارادونا يواجهون أحكاما بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاما في المحاكمة التي بدأت في 11 مارس، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعيا.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة