الفاتيكان يحتفي بـ"عباس" والكوفية الفلسطينية

قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس، خلال زيارته إلى إيطاليا، إذ من المتوقع أن يلتقي أيضا الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

احتفالات فلسطينية في الفاتيكان

وكجزء من احتفالات البابا بالكريسماس، حضر افتتاح مشهد الميلاد الموسمي يوم السبت 7 ديسمبر، الذي قدمه مسؤولون فلسطينيون، والذي ظهر فيه الطفل يسوع مستلقيا على الكوفية، وهو الشال التقليدي الذي يستخدمه الفلسطينيون كرمز وطني.

وفي كلمته خلال الحفل، وجه البابا فرنسيس تحية لممثلي سفارة فلسطين "المعذبة" كما وصفها، الذين حضروا الافتتاح. ووجه البابا في خطابه "ترحيبا حارا" للممثلين الخاصين لرئيس فلسطين، محمود عباس، وذكر زياراته العديدة للفاتيكان.

تمثال المسيح من بيت لحم

تم تصميم القطعة التي تحمل اسم "ميلاد بيت لحم 2024" من قبل فنانين من بيت لحم، جوني أندونيا وفاتن ناستاس ميتواسي. ويبلغ ارتفاع الهيكل الرئيسي 3 أمتار، ويتكون من قاعدة دائرية مع أرفف تعرض مشاهد ميلاد مختلفة، وفي الأعلى نجمة بيت لحم الشهيرة، بحسب فاتيكان نيوز.

يمزج التمثيل بين التقاليد القديمة للحرفيين المحليين والعناصر المعاصرة. تشمل المواد المستخدمة الحديد للهيكل الرئيسي، وخشب الزيتون لتماثيل العائلة المقدسة وغيرها من الصور، بالإضافة إلى عرق اللؤلؤ والحجر والسيراميك والزجاج والنسيج، وأثناء تحضير وجمع وبناء العمل الفني، تعاون الفنانون مع العديد من المؤسسات المسيحية المحلية.

وفي ختام خطابه، دعا الجميع إلى "تذكّر الإخوة والأخوات، الذين يعانون هناك وفي أجزاء أخرى من العالم، من مأساة الحرب"، مضيفا: "كفى حربا، كفى عنفا"، وأعرب عن أسفه لوجود تجارة الأسلحة التجارية، التي وصفها بـ"أحد أكثر الاستثمارات ربحية هنا".

بابا فرنسيس يساند فلسطين؟

أصبح البابا في الآونة الأخيرة أكثر وضوحا في انتقاده للحملة العسكرية الإسرائيلية في الصراع المستمر مع حركة حماس.

في نوفمبر الماضي، طلب البابا فرنسيس إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت هجمات إسرائيل في غزة تشكل إبادة جماعية، وفقا لمقتطفات صدرت من كتاب جديد قادم قبل عام اليوبيل للبابا، حسبما نشرت وكالة أسوشيتد برس.

وفي أكتوبر، انتقد بابا الفاتيكان ما وصفه "بالعجز المخزي" للمجتمع الدولي عن إنهاء الحرب.

وكانت هذه المرة الأولى التي يدعو فيها فرنسيس علنا إلى إجراء تحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية بشأن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة.

وفي سبتمبر، قال إن هجمات إسرائيل في غزة ولبنان كانت "غير أخلاقية" وغير متناسبة، وأن جيشها تجاوز قواعد الحرب.

كما انتقد البابا، الذي يترأس الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان على أهداف لجماعة حزب الله قائلا إنها "تخطت الأخلاق".