تقارب و"خرائط معدلة".. مسودة جديدة لهدنة غزة؟
ذكر باراك رافيد مراسل أكسيوس على موقع إكس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء لبحث المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أفادت مصادر مطلعة لهيئة البث الإسرائيلية أن الفجوات بين الجانبين بدأت تضيق، خصوصًا في ما يتعلق بخطط إعادة انتشار الجيش داخل قطاع غزة.
ووفق ما بثته "كان"، يعمل الجانب الإسرائيلي في الدوحة على تعديل "الخرائط" الخاصة بالمناطق التي سيبقى فيها الجيش خلال الهدنة، بما يشمل حلاً وسطًا يسمح بوجود محدود في محيط محور "موراغ"، مع الإبقاء على تواجد عسكري في بعض مناطق رفح.
وذكرت مصادر من دول الوساطة أن التركيز في المرحلة الحالية يتمحور حول انسحاب الجيش من مناطق داخل القطاع خلال الهدنة، بما في ذلك انسحاب ملموس من رفح.
وبحسب مسودة الاتفاق التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، فإن الصفقة تشمل إطلاق سراح 28 أسيرا، من بينهم 10 أحياء و18 جثامين، على مدار هدنة تمتد لـ60 يومًا، مقابل وقف شامل للنشاط العسكري وتدفق مساعدات إنسانية إلى القطاع تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويجري تنفيذ الصفقة وفق جدول زمني محدد، إذ يُفرج عن 8 مختطفين أحياء في اليوم الأول، و5 جثامين في اليوم السابع، ثم 5 آخرين في اليوم الثلاثين، ومختطفين اثنين حيّين في اليوم الخمسين، وفي اليوم الأخير تُسلّم جثامين 8 آخرين.
في المقابل، تبدأ إسرائيل بانسحاب تدريجي من شمال القطاع، يتبعه لاحقًا انسحاب من مناطق في الجنوب.
كما تُلزم حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن باقي المختطفين، فيما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة احتُجزوا منذ بدء الحرب.
ويتضمّن الاتفاق أيضًا التزامًا إسرائيليًا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف كامل للعمليات العسكرية من لحظة دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المختطفين.