تنازل إسرائيلي مشروط في غزة.. هل تقترب الهدنة؟
قدمت إسرائيل مقترحا جديدا في المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لتقرير إعلامي.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن دبلوماسي عربي، بأن إسرائيل باتت مستعدة الآن لسحب عدد أكبر من قواتها من قطاع غزة خلال فترة الهدنة مقارنة بما كانت قد عرضته سابقا.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة قد توقفت في الآونة الأخيرة.
وتعد الخلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، ولا سيما من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة.
وكانت إسرائيل تصر في السابق على بقاء قواتها في منطقة واسعة نسبيا، تشمل منطقة عازلة بعرض ٣ كيلومترات على طول الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ"ممر موراج"، الذي يفصل رفح عن مدينة خان يونس، ثاني كبرى مدن القطاع.
في المقابل، تطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس.
وبموجب المقترح الجديد، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح.
لكن وبحسب الدبلوماسي العربي الذي استندت إليه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنه من غير المؤكد ما إذا كان هذا التنازل سيؤدي إلى تحقيق اختراق في المفاوضات.
وترتبط رغبة إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري في جنوب غزة بخطط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقامة مخيم هناك يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لتقارير إعلامية.
ووصف منتقدون هذه الخطط بأنها "معسكر اعتقال" قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الترحيل القسري. لكن إسرائيل تشير إليه بوصفه "مدينة إنسانية" تهدف لأن تكون قاعدة لمغادرة "طوعية" لسكان غزة.